خاص- صدى كندا
زارت عضو البرلمان الكندي عن مركز مدينة سكاربورو سلمى زاهد، طلبة جامعة ويسترن المعتصمين في ساحة الجامعة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، واجتمعت مع الطلبة واستمعت لطلباتهم وأسباب اعتصامهم في الجامعة، بحضور عضو البرلمان الكندي عن مدينة لندن أرييل كاياباغا، وذلك خلال تواجدها في لندن نهاية الأسبوع الماضي.
ووصفت زاهد الاعتصام الطلابي في الجامعة بأنه اعتصام سلمي ومكان يظهر التقدير والاحترام للجميع بشكل واضح وجريء، مؤكدة على دعمها لحقوق المسيرات السلمية وحرية التعبير.
وقالت: “لا يوجد مكان في كندا لمعاداة السامية ولا مكان هنا للعنصرية ضد المسلمين والفلسطينيين والعرب، وأرجو أن تستمر هذه المسيرة السلمية في الجامعة حتى تصل أصوات الطلاب والطالبات المعتصمين إلى الجهات المسؤولة”.
وطالب الطلبة المعتصمين في الجامعة من الإدارة قطع العلاقات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، والوقف الفوري للاستثمارات المباشرة وغير المباشرة مع الشركات الممولة لإسرائيل، ووقف مشاريع البحث بين الجامعة وإسرائيل، ووقف برامج الغذاء المرتبطة بإسرائيل.
بالإضافة إلى قطع أي علاقات أو استثمارات مرتبطة بين الجامعة وإسرائيل، وإلغاء العقود البالغ قيمتها 15 مليون دولار والتي تشمل عقد بقيمة 1.6 مليون دولار مع شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الأسلحة وغيرها من العقود والاستثمارات مع الشركات التابعة إسرائيل.
وأعربت زاهد عن قلقها حيال ما يحدث في غزة، والمجازر التي يقترفها الاحتلال بحق الفلسطينيين، موضحةً أنها عقدت عدة اجتماعات مع المسؤولين في كندا، وزارت الطلبة المعتصمين في تورونتو، وذلك لإيمانها العميق بحق الاعتصام والتظاهر السلمي للجميع باعتباره عنصر رئيسي من الديمقراطية في العالم.
وأكدت زاهد على حرية ارتداء الكوفية الفلسطينية في كندا، باعتبارها تجسد رمزا ثقافيا شعبيا لا يرتبط بالسياسة بأي شكل من الأشكال، كحق المرأة بارتداء الحجاب، وخاصة أنها أول امرأة محجبة في البرلمان الكندي.
وقالت:” لابد من إيجاد حلول لمكافحة العنصرية تجاه المسلمين بسلمية من خلال التفاهم والاستماع للآخرين وهو ما تمثله كندا”.
وحول زيارتها لمخيمات الفلسطينيين في الأردن والضفة الغربية، أوضحت “رأيت بعيني وسمعت بأذني الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وقساوة حياتهم اليومية من سوء النظافة والتغذية والمواصلات، وتعرضهم للظلم عند العبور في نقاط التفتيش وصعوبة وصولهم إلى المسجد الأقصى”.
وعلى حد قولها، أنه رغم علمها المسبق بالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ أكثر من سبعون عاما، إلا أنها صدمت بالواقع وأنها لم تتخيل أن يصل الظلم في الاستيطان إلى هذا الحد المخيف، ولكنها تأكدت من ذلك بنفسها ومن خلال زيارتها الأرض المحتلة ومن خلال التحدث مع الفلسطينيين، ولذلك كان لابد من زيارة المكان والاطلاع على الحقائق لتتمكن من إيصال ما رأته للمسؤولين في كندا، والعمل معا على إيجاد حلول قاطعة ونهائية لهذه المعضلة.