
صدى كندا- خاص
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين جدلا واسعا حول شخصية القيادي السيخي هارديب سينغ نيجار والذي قُتل قبل أكثر من شهرين أمام معبده في بريتش كولومبيا، ففي الوقت الذي تأثرت فيه العلاقات بين الهند وكندا بعد اتهام الأولى بالوقوف وراء مقتله، خرج بعض المشككين بجنسية نيجار وطريقة وصوله للأراضي الكندية.
وبالرغم من عدم معرفة من يقف وراء تلك المزاعم إلا أن وزير الهجرة الكندي مارك ميللر أكد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي X أن نيجار حصل على الجنسية الكندية عام 2015مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يأمل أن يوقف تأكيده هاشتاق Not Canadian .
فيما شكك أخرون بطريقة حصول نيجار على الجنسية الكندية بعد وصوله لكندا بجواز سفر مزور، لترفض السلطات الكندية منحه اللجوء في حينها. وبحسب بعض المصادر فإن نيجار قابل رفض طلبه كلاجيء بالزواج من سيدة كندية بعد أقل من 11 يوما.
وطالب البعض عبر موقع التواصل الاجتماعي X وزارة الهجرة بالتحقق في الأمر خاصة وأن بحسب ادعائهم فإن طلب نيجار الثاني المتعلق بزواجه قوبل بالرفض أيضا.
في الوقت الذي خرجت فيه بعض الأراء المؤيدة لموقف الحكومة الكندية من مقتله، مشيرين إلى أن قتل أي شخص بريء على الأراضي الكندية من قبل جهات خارجية أمر لا يمكن السكوت عنه.
بحث عن حلفاء
ويشار إلى أن صحيفة واشنطن بوست خرجت بتقرير قالت فيه أن جاستن ترودو حاول إقناع حلفائه الغربيين، الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، بإصدار بيان مشترك ضد الهند بسبب نيجار، لكن الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، رفضوا الوقوف إلى جانب كندا خوفًا من رد فعل دبلوماسي عنيف من حكومة مودي.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعلن في وقت سابق أن حكومته تحقق في “مزاعم موثوقة” تربط عملاء حكومة الهند بجريمة القتل التي وقعت في يونيو الماضي عندما قتل نيجار بالرصاص خارج مركز ثقافي سيخ في كولومبيا البريطانية.
من جانبها أدانت الهند ما وصفته بـ “الاتهامات العبثية” التي وجهتها إليها الحكومة الكندية بالضلوع في الاغتيال، وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن “المزاعم المتعلقة بتورط الحكومة الهندية بأي عمل عنف في كندا هي عبثية وذات دوافع”. وأضافت “نحن دولة ديمقراطية لديها التزام قوي بسيادة القانون”.
ويأتي رد فعل الخارجية الهندية بعد إعلان الحكومة الكندية أنها طردت دبلوماسيا هنديا لاشتباهها في علاقته باغتيال زعيم طائفة السيخ هارديب سينغ نيجار أمام معبد للسيخ بمدينة ساري التابعة لمقاطعة بريتش كولومبيا، دون أن توجه السلطات الكندية تهمة لجهة معينة.
مناصر لدولة خالستان
وكان هارديب سينغ نيجار، 45 عامًا، قد انتقل إلى كندا في منتصف التسعينيات، وفقًا لتقارير إخبارية هندية، إبان فترة كانت فيها الحكومة الهندية تقمع حركة السيخ.
وبعد عقود، أعلنته الحكومة الهندية إرهابيا، واتهمته بالتخطيط لهجوم عنيف في الهند مرتبط بمناصرته لدولة خالستان وهي الدولة التي ينادي السيخ باستقلالها عن الهند. وفي ينويو -حزيران، قتله مهاجمان ملثمان أمام معبد للسيخ في ساري، ببريتش كولومبيا، وهي مدينة على الحدود مع واشنطن..
وولد نيجار في منطقة جالاندهار في ولاية البنجاب شمال الهند. وفي كندا، تزوج وأنجب ولدين، وعمل سباكًا، كما كان رئيسًا لمعبد جورو ناناك السيخ غوردوارا في ساري، في عام 2020.
المصدر : وكالات