فورد يقود أونتاريو لأغلبية ثالثة: انتصار حاسم للمحافظين في أونتاريو

صدى كندا -فاز حزب المحافظين التقدميين بقيادة دوغ فورد في الانتخابات العامة في أونتاريو، محققًا أغلبية ثالثة على التوالي، وفقًا لتصريحات شبكة CTV News.
دعا فورد إلى هذه الانتخابات المبكرة في فصل الشتاء—الأولى في فبراير منذ أكثر من 140 عامًا—مشيرًا إلى الحاجة إلى “تفويض قوي” من الناخبين لمواجهة تهديد التعريفات الجمركية الأمريكية التي قد تؤثر سلبًا على اقتصاد أونتاريو.
أظهرت الاستطلاعات على مدى أشهر تقدم حزب المحافظين التقدميين، ولم تغير الحملة الانتخابية هذا الاتجاه. أظهرت تتبعات يومية أجرتها Nanos Research لصالح CTV News تقدم الحزب بحوالي 15 نقطة بين الناخبين المحددين طوال فترة الانتخابات.
بدأ فورد حملته بشعار “حماية أونتاريو” في وندسور، أونتاريو، تحت جسر السفير المؤدي إلى الولايات المتحدة، مما حدد موضوع حملته لإعادة الانتخاب. خلال الحملة، سافر مرتين إلى واشنطن العاصمة للقاء المسؤولين الأمريكيين والترويج لأونتاريو، مما دفع الأحزاب المعارضة إلى اتهامه بتجاوز الحدود بين دوره كرئيس وزراء ومرشح، مخالفًا للتقاليد المتبعة.
دافع فورد عن رحلاته، مشيرًا إلى أهمية الظهور وتقديم جبهة موحدة مع القادة الكنديين الآخرين. ومع ذلك، حذفت حملته مقطع فيديو يمزج بين شعاره الانتخابي ولقطات من رحلته إلى واشنطن، مبررة ذلك بأنه “من باب الحذر الشديد”.
بينما حاولت الأحزاب الأخرى إعادة تركيز الحملة على قضايا مثل الرعاية الصحية والتعليم والصفقات المثيرة للجدل، مثل إعادة تطوير “أونتاريو بليس”، لم تتمكن هذه القضايا من تغيير مواقف الناخبين في ظل تهديدات التعريفات الجمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مع اقتراب نهاية الحملة، كثفت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد، ماريت ستايلز، وزعيمة الحزب الليبرالي، بوني كرومبي، هجماتهما على بعضهما البعض، حيث فشلتا في تقليص الفجوة مع فورد. خلال مناظرة متلفزة، دعت كرومبي ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد لدعمها، مشيرة إلى أن ستايلز تعتقد أن “المال ينمو على الأشجار”.
من جانبها، حثت ستايلز الناخبين الليبراليين السابقين على التحول إليها، متهمة كرومبي بقبول تبرعات مشكوك فيها من مانحين أثرياء. أكدت كرومبي أن جميع التبرعات التي قبلتها كانت ضمن القواعد المعمول بها.
على الرغم من استقالة عدد قليل من المرشحين من مختلف الأحزاب، لم تكن هناك مفاجآت كبيرة في هذه الانتخابات الشتوية النادرة.
ما الذي سيحدث بعد ذلك
خلال الحملة، وعد فورد بإنفاق حوالي 40 مليار دولار على مشاريع جديدة. تشمل هذه الوعود خطة بقيمة 1.8 مليار دولار لتوفير الرعاية الأولية لكل سكان أونتاريو خلال أربع سنوات؛ 2 مليار دولار للبنية التحتية البلدية لدعم بناء المساكن؛ ومليارات الدولارات لدعم الشركات والعمال في مواجهة تهديدات التعريفات الجمركية.
كما وعد الحزب بإزالة الرسوم من جزء من الطريق السريع 407؛ بناء خطوط قطارات GO جديدة وتوسيع خدمة النقل للمسافرين؛ وحفر نفق ضخم للسيارات ووسائل النقل تحت الطريق السريع 401 في منطقة تورونتو الكبرى.
بالإضافة إلى ذلك، تعهد الحزب ببناء 30 مدرسة جديدة وتوسيع 15 مدرسة أخرى بتكلفة 1.3 مليار دولار.
من المحتمل أن تؤدي هذه الالتزامات إلى انحراف عن مسار الحزب السابق في السيطرة على الإنفاق، مما يثير تساؤلات حول كيفية تمويل هذه المشاريع وتأثيرها على الميزانية العامة للمقاطعة.
مع هذا الفوز، يستعد دوغ فورد وحزبه لمواصلة قيادة أونتاريو، مع التركيز على تنفيذ وعودهم الانتخابية ومواجهة التحديات الاقتصادية المحتملة الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية.