صدى كندا- تستعد كندا لإجلاء 45,000 من مواطنيها من لبنان في حال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية يوم الجمعة.
ونقل تقرير القناة 12 ما قال، إنه محادثة متوترة جرت في وقت سابق من اليوم بين وزير الخارجية يسرائيل كاتس ونظيرته الكندية ميلاني جولي.
وورد أن جولي أخبرت كاتس أن أوتاوا أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة استعدادا “لأكبر عملية إجلاء قمنا بها على الإطلاق”، وسط مخاوف من تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود مع لبنان.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك خطط مماثلة لنحو 35 ألف مواطن كندي يعيشون في إسرائيل.
وأضاف،”نافذة الفرصة تغلق”، نقل عن كاتس قوله. “إسرائيل لن تتحمل… الوضع الذي لا يستطيع فيه سكان الشمال العودة إلى منازلهم”.
ووصلت التوترات إلى ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تسببت طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات أطلقها حزب الله في اندلاع حرائق في معظم شمال إسرائيل.
وورد أن عاموس هوكستين، المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، حذر بيروت في الأسبوع الماضي من أنه إذا لم يوقف حزب الله هجماته شبه اليومية على شمال إسرائيل، فقد يجد نفسه هدفا لعملية إسرائيلية محدودة تدعمها الولايات المتحدة.
وجاءت المحادثة المتوترة بين كاتس وجولي بعد يومين من تهنئة وزير الخارجية الإسرائيلي أوتاوا على إعلانها الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية.
وأعلنت جولي، وهي عضو في الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في شهر مارس أن أوتاوا ستوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقدم الاقتراح شركاء الائتلاف اليساري لليبراليين، الديمقراطيون الجدد، الذين يساعدون في إبقاء ترودو في السلطة في السلطة، وكانوا غير راضين عما اعتبروه فشله في فعل ما يكفي لحماية المدنيين في غزة.
وانتقد كاتس في ذلك الوقت القرار، قائلا إن “التاريخ سيحكم على الأفعال الحالية لكندا بقسوة”.
وذكر حزب الله أسماء 349 عضوا قتلتهم إسرائيل خلال القتال الدائر، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قتل 63 ناشطا آخر من جماعات أخرى، وجندي لبناني، وعشرات المدنيين.