
صدى كندا – تسبب إضراب البريد الكندي، الذي دخل أسبوعه الثالث، في أزمة كبيرة لمئات الآلاف من الأشخاص، حيث تحتجز “سيرفس كندا” حوالي 185,000 جواز سفر جاهز للتسليم بسبب تعطل خدمات البريد. ومع ذلك، يمكن لحاملي جوازات السفر الكندية طلب استلامها شخصيًا، في حين يواجه أصحاب الجوازات الأجنبية تحديات أكبر، إذ لا يُتاح لهم حل مباشر لاستعادة جوازاتهم.
وفقًا لوزارة التوظيف والتنمية الاجتماعية الكندية، يمكن لحاملي جوازات السفر الكندية المحتجزة طلب استلامها من مكاتب “سيرفس كندا”. وقد قدم حوالي 6,500 طلب لنقل الجوازات من مراكز الخدمة. لكن الوضع أصعب بالنسبة للجوازات الأجنبية التي علقت بالبريد، حيث يواجه أصحابها غموضًا بشأن موعد استلامها.
رغم محاولات الحكومة إيجاد حلول، أكدت وزارة خدمات المواطنين أن عدد الجوازات الكندية العالقة بالبريد قليل نسبيًا، وأنه يتم التعامل مع الحالات بشكل فردي. أما فيما يتعلق بالجوازات الأجنبية، فقد أشارت وزارة الهجرة واللاجئين إلى أن هذا الأمر يقع تحت مسؤولية وزارة الشؤون العالمية، التي لم تقدم تعليقًا حتى الآن.
ولتجاوز هذه الأزمة، أنشأ بعض الأفراد مجموعات دعم على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب، حيث يتبادل أعضاء مثل “مجموعة استلام الجوازات” النصائح والدعم النفسي. ومع ذلك، لا تزال الخيارات محدودة، ويبقى الأمل معلقًا على انتهاء الإضراب قريبًا.
هذه الأزمة تسلط الضوء على التأثير الكبير لتعطل الخدمات العامة على حياة الناس، وخاصة أولئك الذين يعتمدون على الوثائق الحيوية مثل جوازات السفر. ومع استمرار الإضراب، يبدو أن الحلول لا تزال بعيدة المنال، مما يترك المتضررين في حالة من عدم اليقين.