صدى كندا -خاص
تشهد مدينة ميساساجا وضواحيها ازدهارا لافتا في عدد المطاعم التي تقدم وجبة الشاورما، وبلغ عددها أكثر من 600 مطعم وفقا لبحث أجرته صدى كندا على موقع YELP .
ويبدو أن النمو الهائل في عدد مطاعم الشاورما في المنطقة قد لفت انتباه الجاليات العربية وأثار فضولها لمعرفة السبب وراء هذا الاقبال المتزايد.
وأصبح مؤخرا “مطعم الشاورما” فرصة استثمارية مغرية للعديد من المستثمرين العرب.
الوجبة الصحية والمحبوبة
فالشاورما التي تعد من أشهر الأطعمة الشرقية في العالم، تتميز بطعمها اللذيذ وتنوعها الكبير في النكهات والمكونات، مما يجعلها وجبة محبوبة لدى الكثيرين.
وقد أشار عدد من أصحاب تلك المحال في استطلاع رأي أجرته (صدى كندا) إلى أن مطاعم الشاورما تحظى بشعبية كبيرة في كندا بشكل عام، وذلك نظرًا لتنوع الثقافات والمجتمعات المتنوعة الموجودة في البلاد.
ويُعتبر الطعام السريع مثل الشاورما خيارًا شهيًا ومرغوبًا لدى الكثير من السكان الذين يبحثون عن وجبة سريعة ومشبعة وأحيانا صحية لأصحاب الأنظمة الغذائية التي تعتمد على البروتين في أساسها.
أكلة عالمية
ومن وجهة نظره يرى ياسين الشحاتات صاحب محال ومطعم ياسين للشاورما في ميساساجا، أن الإقبال على الشاورما لا يقتصر على كندا بل هو توجه عالمي، بعد أن أصبحت الشاورما بكافة أنواعها أكلة عالمية.
وأضاف: ” الشاورما العربية أو السورية على وجه التحديد قد تكون من أكثر الأنواع نجاحا كونه تعتمد في تكوينها على لحم صدور الدجاج وليس الأفخاذ فهي للبعض قد تكون خيار صحي خاصة وأن المعايير الكندية التي نطبقها في طريقة الشواء أكثر صحية عن الطرق الأخرى في الدول الثانية”.
ورغم الشهرة التي حققها مطعمه، إلا أن ياسين يرى أن افتتاح مطعم شاورما في بعض الأحيان قد تكون متاعبه أكثر من أرباحه، موضحا أن الشخص الذي ليس له في المصلحة قد يواجه مشاكل جمة أثناء تشغيله للمطعم على حد تعبيره.
تحديات للحفاظ على نكهتها
وأشار في حديثه إلى أن المطاعم العربية بالتحديد تعتمد على الموظف أكثر من الآلات بعكس بعض المطاعم الأخرى، كما أن الأيدي العربية العاملة الماهرة يصعب إيجادها أو أن تستقر في مطعم واحد.
وبحسب ياسين فإن أكثر عقبة تواجه مطاعم الشاورما، هي الحفاظ على الأيدي العاملة الماهرة قائلا:” في بعض الأحيان يكون هناك تغير ملحوظ في مستوى بعض المطاعم بعد فترة من عملها وذلك بسبب خسارة الموظفين أو تغير الطاقم”.
ويعد ياسين شيف شاورما، لديه خبرة أكثر من 37 عام في عدد من الدول وأهمها سوريا وهو ما ساعده في الحفاظ على جودة عمله في المطعم على حد قوله.
وأضاف، “في بعض الأحيان أضطر للعمل بديلا عن بعض الموظفين لاسيما أن الحفاظ على مستوى جودة الطعام أمر صعب جدا فمن السهل أن تحصل على رأس مال لافتتاح المطعم، ولكن الحفاظ على الجودة والخدمة المقدمة للزبائن أمر صعب”.
سر النجاح
و يبدو أن هناك إجماع من أصحاب مطاعم الشاورما العربية على أهمية إدارة المطاعم من ذوي الخبرة، فبحسب أبو حلب صاحب مطاعم Kingdom فإن صاحب المطعم إن لم يكن (معلم) فغالبا لن ينجح ولن يقدم الشاورما على الطريقة الاصلية
وتابع، قد ينجح كعمل عائلي في محل صغير ولكنه لن يتمكن من تحقيق سمعة ومكانة في السوق، لأنه لا يمتلك الخبرة الكافية.
وأشار إلى أنه عمل في مجال مطاعم الشاورما في كندا منذ عام 2017، مؤكدا على حرصة منذ افتتاح مطاعمه على أن تكون المواد المستخدمة حتى البهارات مخصصة لمطاعمه بنكهة مختلفة عن غيره.
ونوه إلى أن سر النجاح لمثل هذه المشاريع هي الاستمرار في تقديم خدمة عملاء وجودة طعام بشكل مستمر.
سبب افتقار بعض مطاعم الشاورما للجودة
وعلى الرغم من التميز الذي يعتز به مطعم أبو حلب في تقديم مأكولاته الخاصة، إلا أنه يشترك مع آخرين في الرأي بأن خبراء ومعلمي الشاورما في كندا قلة واضحة، مما يؤدي إلى نقص في الجودة وعدم استمرارية تقديم تجربة طعام متميزة في العديد من المطاعم، وذلك بسبب تغيرات مستمرة في فريق العمل.
واختتم أبو حلب حديثه (لصدى كندا) بأن التنافس الذي نراه في ميساساجا هو أمر صحي تماما يجعل المنطقة جاذبة لمن يبحثون على هذه النوعية من الطعام.
