
صدى كندا- يخضع دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، للتحقيق من قبل السلطات الإيطالية، وسط مزاعم بأنه أطلق النار على بطة محمية خلال إحدى رحلات الصيد التي قام بها.
وذكرت صحيفة لا نوفا فينيسيا الإيطالية المحلية، أن مكتب المدعي العام في البندقية أطلق تحقيقًا لتحديد ما إذا كان دون جونيور البالغ من العمر 47 عامًا، قد أطلق النار بشكل غير قانوني على البطة من النوع «رودي شيلدوك» ذو الريش البرتقالي في شهر ديسمبر الماضي.
وافتتح القاضي المحلي التحقيق في 9 من شهر فبراير الجاري، عقب شكوى قانونية قدمها السياسي أندريا زانوني المهتم بملف حقوق البيئة، وجمعيات بيئية مختلفة أخرى، واستند زانوني في شكواه إلى مقطع فيديو يُزعم أنه تم التقاطه خلال رحلة صيد قام بها نجل ترامب في بحيرة البندقية حيث كان يتناقش في عدد البط الذي اصطاده، وفي مرحلة ما من الفيديو، ظهر محاطًا بمجموعة من الطيور النافقة، بما في ذلك بطة غير عادية ذات لون كهرماني، وهو يقول: «إنه طائر غير شائع إلى حد ما في المنطقة، أنا لست متأكدا حتى ما هو عليه».
وفي نفس الوقت، أشار متحدث باسم نجل الرئيس الأمريكي، إلى أنه في الوقت الحالي من غير الواضح ما إذا كانت هذه البطة الفردية قد تم اصطيادها عن طريق الخطأ على يد شخص ما في مجموعة صيد تابعة لدون، أو مجموعة صيد أخرى، أو تم اصطيادها بطريقة أخرى وتم استعادتها بواسطة كلب الصيد الخاص بالحفلة، لكن زانوني قال في تصريحات صحفية أنه لا يهم من أو ماذا قتل البطة، لأن القانون ينطبق أيضًا على أي شخص وجد بحوزته نوعًا محميًا تم اصطياده، مضيفًا: «أظهر دونالد جونيور للعالم في الفيديو أن البطة كانت في حوزته».
وفي اللقطات التي تبلغ مدتها ست دقائق تقريبًا، والتي تم تصويرها قبل عيد الميلاد مباشرة، يظهر ترامب وهو يخرج من خندق- بملابسه المموهة- ويطلق النار على البط، ليسقط العديد منها، وتنضم إليه مجموعة من ستة رجال آخرين يستمتعون بوقتهم في مستنقعات شمال شرق إيطاليا.
وتُظهر لقطة أخرى في المقطع ترامب محاطًا بمجموعة من الطيور النافقة، بما في ذلك بطة مجهولة الهوية يزعم الخبراء أنها من نوع رودي شيلدوك، وهو نوع نادر محمي في أوروبا ويُقال إنه يعتقد أن أعداده تتناقص، وأثار الفيديو جدلا في إيطاليا، حيث اتهم زانوني ترامب بانتهاك عدد من القوانين في البلاد.
ومن غير المرجح أن يؤدي هذا الجدل إلى إضعاف العلاقات الدافئة بين الرئيس دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جيورجيا ميلوني، فخلال حفل تنصيب ترامب، كانت ميلوني واحدة من عدد قليل من زعماء العالم الذين حضروا الحفل.
وفي شهر يناير الماضي، زارت ميلوني ترامب في منزله في مارالاجو، وفي حديثه للصحفيين في ذلك الوقت، وصف ترامب نظيرته الإيطالية بأنها «امرأة رائعة».