
صدى كندا- حث الزعيم الليبرالي الكندي مارك كارني إسرائيل على السماح لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باستئناف عملياته الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن “الغذاء لا يجب أن يُستخدم كأداة سياسية”.
وجاء ذلك بعد إعلان البرنامج نفاد مخزونه الغذائي بالكامل نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقال كارني في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “برنامج الأغذية العالمي أعلن للتو أن مخزونه الغذائي في غزة قد نفد بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية – لا يمكن استخدام الغذاء كأداة سياسية”.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة أنه سلّم آخر مخزوناته للمطابخ المجتمعية في غزة، محذراً من نفاد الطعام المتبقي خلال الأيام القليلة المقبلة مع استمرار انقطاع الإمدادات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من سبعة أسابيع، فيما وصفته الوكالة بأطول حصار شهده القطاع.
ويواجه الفلسطينيون في غزة خطر المجاعة مع نفاد الطحين من جميع المخابز المحلية وسط أزمة إنسانية خانقة، تزداد سوءاً مع اقتراب نهاية شهر رمضان، حيث أصبح العثور على الغذاء مهمة شبه مستحيلة وفقاً لشهادات من داخل القطاع.
ومن جهتها، نفت الحكومة الإسرائيلية وجود أزمة جوع، متهمة حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وفي المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجاعة أصبحت واقعاً ملموساً يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون نسمة.
وعن الوضع الميداني، قُتل أكثر من 1900 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، منذ انهيار وقف إطلاق النار في منتصف مارس، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في مقتل 23 شخصاً في مدرسة كانت تأوي نازحين في مدينة غزة، بينما أصبحت المياه النظيفة نادرة وسط الحصار الشامل.
وتزامنت تصريحات كارني مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع.
وأكد كارني أن كندا خصصت ما يقرب من 100 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة وشركائها لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار وعودة جميع الرهائن.