صدى كندا -خاص
انتقد العديد من المشاركين في المظاهرات التي نظمت، صباح الأربعاء، في أنحاء البلاد التجاهل الإعلامي للحدث.
وأكد المشاركون في المظاهرات المناهضة للتعليم الجنسي للأطفال أن التغطية الإعلامية كانت أقل من المتوقع.
ولم تشهد الاحتجاجات التي طالبت بإلغاء مناهج التوجه الجنسي والهوية الجنسية في كندا، تواجد حقيقي للصحفيين.
وانطلقت اليوم عشرات المظاهرات احتجاجًا على التعليم الشامل لـ LGBTQ2S + في 80 مدينة على الأقل بجميع أنحاء البلاد بمشاركة الآلاف من سكان تلك المدن، في الوقت الذي خرج مئات الأشخاص للمشاركة في احتجاج مضاد في تورونتو ومدن أخرى.
وأطلق المشاركون في الاحتجاجات هاشتاق#1MillionMarch4Chidren عبر مواقع التواصل الإجتماعي، معبرين عن خيبة أملهم تجاه وسائل الإعلام التي لم تؤدي دورها الحيادي في نقل الحدث.
وأشار المشاركون إلى أنه من حقهم كآباء القلق على أطفالهم من المناهج الجنسية، ورفعوا لافتات عبرت عن حقوقهم الأبوية تحت شعار الآباء يعرفون ماهو الأفضل.
ودعا المتظاهرون ، الذين خرجوا تحت شعار ” مسيرة المليون من أجل الأطفال”، إلى إلغاء مناهج التوجه الجنسي والهوية الجنسية في كندا، مؤكدين على الحقوق الأبوية للوالدين في تقرير مصير أطفالهم .
وتصدرت الهوية الجنسية في قطاع التعليم عناوين الأخبار في الأشهر الأخيرة، منذ أن اعتمدت ساسكاتشوان ونيو برونزويك سياسات النوع الاجتماعي والضمائر التي تتطلب موافقة الوالدين للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا والذين يرغبون في تغيير أسمائهم أو ضمائرهم في المدرسة.
وعلى صعيد آخر اختارت بعض الجهات الرسمية رفع علم pride progress على مبانيها في إشارة منها لدعم مجتمعات LGBTQ2S+ كما فعلت قاعة المدينة في كيتشنر، و مجلس المدارس في منطقتي Peel وتورنتو .
إقرأ المزيد : عشية المظاهرات المليونية.. مجلس مدارس Peel وتورنتو يعلنان دعمهما لـ LGBTQIA+
من جانبها أدانت عمدة ميساساجا بوني كرومبي الاحتجاجات، قائلة: “إن الاحتجاجات لا تزال تؤدي إلى مزيد من الانقسام بيننا وتقويض حقوق وكرامة شباب LGBTQ2S + ”.
وأضافت، “بصفتي عمدة وكوالدة فخورة ، فإن هذا الارتفاع المثير للقلق في التعصب والتمييز تجاه مجتمع LGBTQ2S + أمر مقلق للغاية ومفجع شخصيًا.”
وأكدت كرومبي أنها ستقف مع جميع المجتمعات التي تجد نفسها تواجه التمييز بسبب هويتها أو ما تؤمن به أو المكان الذي تنتمي إليه.
وتابعت عمدة ميسساجا : “كمجتمع، يجب علينا أن نتطلع دائمًا إلى الأمام، وألا نتخلف أبدًا عن النضال من أجل المساواة”.
وأوضحت، أن الاحتجاجات تعد بمثابة تذكير محزن بأن العمل لا يتوقف أبدًا لضمان أن تكون ميسيسوجا مكانًا يتم فيه احتضان الجميع والاحتفال والاحترام.