اليوم الـ60 من العدوان: 250 شهيدًا خلال يومين ومجازر بشعة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية

في اليوم الـ60 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل المجازر بحق المدنيين وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 250 مواطنًا خلال 48 ساعة فقط، مؤكدة أن القطاع يشهد “أبشع مجازر التطهير العرقي في العصر الحديث”.
وفي تفاصيل المجازر، أفادت مصادر طبية بأن ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم شهدت استهدافًا عنيفًا لمنازل المدنيين في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن أكثر من 100 شهيد ومفقود، في مشهد يُعيد إلى الأذهان مآسي النكبة والمذابح الجماعية.
من جانبه، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى لقناة الجزيرة إن “الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مشيرًا إلى العجز التام في تقديم الخدمات العلاجية بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
في السياق ذاته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 85% من مقدراته تم تدميرها منذ بدء العدوان، ما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإغاثة في ظل استمرار القصف وتوسع رقعة الاستهداف.
وعلى الصعيد الإنساني، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “العائلات في غزة تتضور جوعًا”، مشيرًا إلى أن الشحنات الغذائية لا تزال عالقة على المعابر، في وقت تُظهر فيه تحليلات الأمن الغذائي أن “العالم في سباق مع الزمن لتجنب المجاعة” في القطاع.
كما أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا، مؤكدة أن الوضع الصحي في غزة ينهار بسرعة، وقالت: “الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في القطاع المحاصر”، وسط استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.