صدى كندا- علقت تركيا يوم الخميس جميع الواردات والصادرات إلى إسرائيل بسبب العمل العسكري المستمر الذي تقوم به البلاد في غزة
وتعهدت بمواصلة فرض إجراءات أخرى حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وكشف بيان لوزارة التجارة التركية: “تم إيقاف معاملات التصدير والاستيراد فيما يتعلق بإسرائيل، والتي تشمل جميع المنتجات”.
وأعلنت الوزارة إن المسؤولين الأتراك سينسقون مع السلطات الفلسطينية لضمان عدم تأثر الفلسطينيين بتعليق الواردات والصادرات.
ووصفت الوزارة الخطوة بأنها “المرحلة الثانية” من الإجراءات ضد إسرائيل، مضيفة أن خطوات أخرى ستتبع حتى تسمح إسرائيل “بالتدفق المستمر والكافي للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وفي الشهر الماضي، أعلنت تركيا – التي تنتقد بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية –
أنها ستقيد صادرات 54 نوعا من المنتجات إلى إسرائيل، بما في ذلك الألومنيوم والصلب ومنتجات البناء والأسمدة الكيماوية.
وردت إسرائيل أيضا بالإعلان عن حواجز تجارية.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس تركيا بمنع الواردات والصادرات الإسرائيلية من الموانئ التركية.
وكتب كاتس على المنصة الاجتماعية X: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “ينتهك الاتفاقيات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية”.
وأكد كاتس إنه أصدر تعليماته للمسؤولين “بالتعاون الفوري مع جميع الأطراف المعنية في الحكومة لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي والواردات من الدول الأخرى”.
وتواجه حكومة أردوغان، التي عانت من انتكاسات كبيرة في الانتخابات المحلية في مارس/آذار،
ضغوطا شديدة في الداخل لوقف التجارة مع إسرائيل.
ويتهم المنتقدون الحكومة بالانخراط في معايير مزدوجة من خلال توجيه اتهامات قوية ضد إسرائيل بينما تمضي قدما في العلاقات التجارية.
واعترفت تركيا بإسرائيل في عام 1949.
وفي عهد أردوغان، شهدت التوترات مدا وجزرا بين البلدين.
وكثف الرئيس التركي انتقاداته لإسرائيل في أعقاب هجومها العسكري على غزة، واتهمها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ووصف حركة حماس المسلحة ، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، بأنها مقاتلة من أجل الحرية.
وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان هذا الأسبوع إن تركيا قررت الانضمام إلى الدعوى القانونية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وستقدم قريبا طلبا رسميا للتدخل في القضية.
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدوليةمتهماً إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية بهجومها العسكري ضد حماس.
وتنفي إسرائيل أن تكون حملتها العسكرية في غزة بمثابة انتهاك لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.
