اعلان
اعلان داخلي
الاخبار
أخر الأخبار

خاص |صحفية “مسلمة” تستقيل من CBC احتجاجًا على التغطية المنحازة لإسرائيل

اعلان

صدى كندا- أنس العسالة

تزايدت الانتقادات تجاه هيئة الإذاعة الكندية (CBC) مع استمرار تبعات استخدام لغة معينة في تغطيةالحرب على غزة. إحدى الصحفيات، التي كانت الوحيدة المسلمة في غرفة الأخبار، عبرت عن قلقها من أن اللغة المستخدمة لوصف الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، قد تثير مشاعر مشابهة لتلك التي بررت غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2001.

في اجتماع مع أحد كبار المسؤولين في CBC، أعربت  أرفعة رنا من لندن أونتاريو عن استيائها من افتقار التغطية إلى السياق التاريخي بين إسرائيل وفلسطين، واستخدام مصطلحات تبرر المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ورغم تعاطف المسؤول معها، أكد على ضرورة التزام الهيئة بالحيادية وتقديم “تغطية متوازنة”. ومع ذلك، أشارت الصحفية إلى أنه لا يمكن التعامل مع الجرائم ضد الإنسانية على أنها مسألة “وجهات نظر متعارضة”، بل هي حقيقة واضحة.

على الرغم من هذه المخاوف، أُبعدت الصحفية مؤقتًا عن اجتماعات فريق التحرير. وعندما عادت لاحقًا، استمرت في إثارة تساؤلات حول طريقة تقديم الصراع على أنه “حرب إسرائيل-حماس”، معتبرة أن هذا الوصف غير دقيق وينفي الواقع الذي عاشه الفلسطينيون لعقود طويلة.

 

انتقدت الصحفية بشدة دليل اللغة الذي تعتمده CBC في تغطية الشرق الأوسط، والذي يحظر استخدام مصطلحات مثل “الاستعمار” و”الفصل العنصري” لوصف الأحداث. وأشارت إلى أن هذا التوجه يعكس انحيازًا واضحًا في نقل الأحداث، حيث يتم استخدام لغة محايدة لوصف هجمات إسرائيل بينما توصف هجمات حماس بمصطلحات قوية مثل “مجزرة” و”وحشية”.

وفي ظل تصاعد الانتقادات من داخل وخارج الهيئة، تساءلت الصحفية عما إذا كانت الحيادية مجرد عذر للتواطؤ مع الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، معتبرة أن الصحافة الكندية السائدة تحولت إلى “مكبر صوت” لصالح القوى الاستعمارية.

**الاستقالة احتجاجًا على التغطية المنحازة**

بعد شهور من الصراع الداخلي، قررت الصحفية الاستقالة من CBC، معتبرة أن الحرب الداخلية بين ضميرها المهني والنهج التحريري للهيئة أصبحت معركة لا يمكن الفوز بها. وأوضحت أن الحيادية المزعومة التي تتبناها CBC تساهم في تبرير الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتساءلت عن دور الصحافة في التزامها بالحقيقة والعدالة.

**نداء للصحفيين: حان وقت قول الحقيقة**

تختتم الصحفية بالقول إن الصحفيين يتحملون مسؤولية أخلاقية للتأثير على الرأي العام من خلال الحقائق التي يقدمونها، مشددة على أن قول الحقيقة هو فعل ثوري يهدف لتحقيق العدالة للضحايا والمظلومين.

رابط مختصر : https://arabecho.ca/6ytw

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى