صدى كندا-نقلت هيئة البث الإسرائيلية إعلان الجيش الإسرائيلي عن عزمه الانسحاب من لبنان خلال أسبوع، على أن يستأنف عملياته حال خرق الاتفاق. في السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال الساعات أو الأيام المقبلة، مع اشتراطه دخول الجيش اللبناني فورًا إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي لضمان تنفيذ الاتفاق.
وفي ضوء التطورات الأخيرة والتوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أعلن الأمين العام الجديد لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب سيستمر في دعم غزة ومواجهة أي تهديدات إسرائيلية تجاه لبنان. جاء هذا التصريح في أول كلمة له بعد توليه قيادة حزب الله، خلفاً لحسن نصر الله، الذي وافته المنية مؤخرًا.
موقف حزب الله من دعم غزة والدفاع الاستباقي
وفي سياق متصل، قال قاسم إن دعم غزة يمثل “واجبًا إنسانيًا وعربيًا وإسلاميًا”، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل في نيل هذا الدعم في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة اللبنانية موجودة بالأساس لمواجهة “الاحتلال ونواياه التوسعية” مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لطالما برر اعتداءاته على لبنان بذريعة تهديد المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وأكد الشيخ قاسم أن إسرائيل منذ عام 2006 قامت بارتكاب أكثر من 39 ألف خرق جوي وبحري، ما يدل على “عدوانية الاحتلال” وعدم التزامه بأي اتفاقات.
وشدد قاسم على أن الحزب يعتبر نفسه في إطار “الدفاع الاستباقي” لمواجهة أي مشروع توسعي إسرائيلي، مشيرًا إلى أن أي انتظار من الجانب اللبناني من دون استعداد يعتبر خطأ فادحًا، إذ قد يأتي الهجوم الإسرائيلي في أي لحظة.
تهديدات إسرائيلية والتوتر الإقليمي
وكشف قاسم أن الحكومة الإسرائيلية كانت تناقش احتمال شنّ حرب على لبنان بعد أيام من بدء الهجوم على غزة في 7 أكتوبر، وأن الولايات المتحدة دخلت على خط النقاشات لبحث توسيع الحرب لتشمل حزب الله، ما يدل على أن “النوايا العدوانية الإسرائيلية كانت حاضرة طوال الوقت”، بحسب تعبيره.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة لشن حرب، وأن حزب الله يمتلك قدرات دفاعية تمنع إسرائيل من تنفيذ أي مخططات توسعية، معتبراً أن “الانتظار وإعطاء الذرائع للاحتلال قد يؤدي إلى خسارة كل شيء.”