صدى كندا- خاص قبل أيام قليلة من تطبيق القرار الذي أصدرته مصر بإلغاء الفيزا الإلكترونية للكنديين، رصد موقع (صدى كندا) الإخباري حالة من التخبط يعيشها الكنديون من أصل مصري، والمصريون المقيمون في كندا، في محاولة منهم لفهم تبعات القرار عليهم وعلى ذويهم ممن لا يحملون الجنسية المصرية، أو أطفالهم المولودين في كندا.
حالة التخبط زادتها محاولات البعض منهم التواصل مع السفارة الكندية في مدينة أوتاوا، فبحسب ما نشره أحد المعلقين على تطبيق خرائط قوقل، فإنه حاول الاتصال لأكثر من أسبوع في أوقات العمل الرسمية لكنه لم يتلقى أي رد.
في الوقت الذي باءت محاولات آخرين الاتصال بالقنصلية المصرية في مونتريال بالفشل، وذلك لأن الأرقام الموجودة على الموقع الرسمي للسفارة لا تعمل، ومن جانبها حاولت (صدى كندا) التواصل مع كافة الأرقام المنشورة على موقع السفارة لكنها لم تتلقى أي رد حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
أما عن طريقة التقديم على الفيزا بشكلها الجديد فإن الموقع الرسمي للسفارة لازال غير محدثا.
ويظهر الموقع قائمة الجنسيات التي لاتتطلب موافقة مسبقة قبل منح االتأشيرة لدخول مصر، ولا يزال الكنديون من بين تلك الجنسيات .
فيس بوك للتواصل
السفارة المصرية في كندا اختارت موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لنشر ” نموذج التقديم “و “طريقة التقديم” عبر منشور على صفحتها، وحصد المنشورين أكثر من ألف تعليق، تساءل فيها المصريون عن جدوى تلك التغييرات ومدى تأثير تبعاتها على زوجاتهم من الجنسية الكندية أو حتى أطفالهم المولودون في كندا.
فيما قالت السفارة في منشورها: “أن هناك طريقين فقط لإجراءات الحصول على تأشيرة مجانية للرعايا المصريين الحاصلين على الجنسية الكندية والراغبين السفر إلى مصر بالجواز الكندي “، وبحسب المنشور فإن بإمكانهم إرسال معاملاتهم عبر البريد أو عن طريق زيارة القنصلية أو السفارة.
وقال أحد المعلقين ساخراً: “قد يكون تحديث موقع السفارة المصرية والرد على الهواتف خطوة في الطريق الصحيح لجذب السياح”. فيما تساءل آخرون عن جدوى القرار ومدى قانونيته، وهل فعلا الغرض منه المعاملة بالمثل، خاصة وأن كثيرا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تطلب من حاملي الجواز المصري فيزا لدخول أراضيهم ولم تتغير القوانين المصرية تجاه مواطني تلك الدول.
وكانت المعارضة المصرية في الخارج قد سربت أخبارا حول وجود سبب وراء القرارات المصرية الأخيرة، مشيرين إلى أن هناك مسؤول غير معروف هويته حاول الحصول على فيزة للدخول لكندا لكن تم رفضه، مما دفع بالسلطات المصرية أخذ القرارات الأخيرة والتي وصفوها بالمتهورة والتي تضر بالمصريين والسياحة المتضررة أصلا على حد تعبيرهم.
أقوى خامس جواز في العالم
ومن الجدير بالذكر أن جواز السفر الكندي يحتل حاليًا المرتبة الخامسة في مؤشر Guide Passport Index، ويوفر الوصول بدون تأشيرة إلى 188 دولة.
ويتيح الجواز الكندي فرص سفر فورية تقريبًا في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، يحتاج حاملوا جوازات السفر الكندية إلى تأشيرة لدخول حوالي 41 وجهة في العالم. بعض الدول التي تتطلب الحصول على تأشيرة هي الصين والهند وروسيا ومصر مؤخرا.
وكانت القنصلية المصرية في كندا قد كشفت مؤخرا عن تطبيق إجراءات جديدة للحصول على تأشيرات الدخول للمواطنين الكنديين، وقالت القنصلية المصرية سيتعين على حاملي جوازات السفر الكندية الحصول على تأشيرة قبل دخولهم الأراضي المصرية.
وأضافت القنصلية المصرية “اعتبارًا من 1 أكتوبر 2023، سيتم وقف إصدار تأشيرات اضطرارية بكافة منافذ الدخول المصرية للمواطنين الكنديين، وسيكون على حاملي جوازات السفر الكندية الحصول على تأشيرة مسبقة من إحدى السفارات أو القنصليات المصرية في الخارج”.
