صدى كندا – خاص
قبل قاضي محكمة العدالة في برامتون أمس الأربعاء، البت في قضية مرفوعة من شاب عربي اتهم فيها حاضنه من أسرة راعية (foster family) في عام 2018 بالاعتداء وتعنيفه جسديا.
وتعتبر القضية بداية لسلسلة من القضايا يخطط الشاب ووالده لرفعها ضد خدمة حماية الطفل في أونتاريو، وبحسب ما صرح الأب خالد أو حميد لـ(صدى كندا) : أنه يحاول منذ استرداده لابنه عام 2019 مقاضاة المسئولين عن معاناتهم التي استمرت لأكثر من سبع سنوات بسبب قرار خدمة حماية الطفل “حرمانه من حضانة طفله دون وجه حق” على حد تعبيره.
وناشد عبر المجتمع العربي في كندا للوقوف معه وابنه في محاولتهما لمقاضاة من تسببوا بمعاناة استمرت لأكثر من سبع سنوات، وذلك بعد تعرض طفله للعنف والأذى النفسي والجسدي خلال تنقله بين أكثر من عشر عوائل حاضنة.
وقال خالد أبو حميد في حديث خاص لـ (صدى كندا): “اختارت خدمة حماية الطفل انتزاع ابني مني بعد تعرضه للعنف من قبل والدته بعد انفصالنا”، منوها إلى أن تعنيف والدته المصابة بمشاكل نفسية وعقليه المستمر له تسببت بدخوله لنظام حماية الطفل.
وتابع “في تلك الفترة كونت أسرة وكان لدي أطفال لكن خدمة حماية الطفل فضلت أن يذهب ابني ذو الخمسة أعوام، وذلك عام 2012 لعائلات تختلف عنه في كل شيء في العرق والدين واللغة، بدلا من أن يعود لمنزل والده”.
ولم يقف الأمر على وضع الطفل في عائلات راعية تعرف باسم (foster family)، فخلال أكثر من سبع سنوات وتنقل بين عشر عوائل تعرض الطفل الذي تحتفظ (صدى كندا) باسمه وصورته لحمايته، للعنف النفسي والجسدي.
ووفقًا لأبو حميد، فقد أخفت خدمة حماية الأطفال طفله لأكثر من ثلاث سنوات ومنعته من التواصل معه، مدعية أن الطفل لم يعد يرغب في رؤيته، في حين كان يحاول بكل الطرق استعادة ابنه.
ونوه أبو حميد إلى أنه لم يكن هناك ما يمنعه قانونيا من رعاية طفله خاصة بعد أن أصبح لديه أسرة وأطفال، قائلا:” لم تسجل ضدي أي شكوى بل على العكس كان سجلي نظيفا أمام القضاء”.
وأوضح “خلال تواجد ابني مع عائلة راعية تعرض لعنف جسدي من شخص كان في حالة سكر وتمكن من التواصل مع والدته في حينها والتي تواصلت مع الشرطة ولكن للأسف تم التغطية على الأمر حيث لم تقم الشرطة أو مكتب خدمة حماية الطفل بزيارته والتأكد من حالته الا بعد فترة طويلة”.
وبحسب ادعاءات أبو حميد فإن خدمة حماية الطفل بعد تغيير سياساتها وبعد تعرض طفله للعنف منتصف عام 2018، قرر المسؤولون إعادة ابنه إليه عام 2019 طالبين منه التوقيع على تعهد يضمن عدم توجهه للإعلام أو مفاضتهم، قائلا: “رفضت التوقيع على أي تعهد وعندما عاد إلى حضني قررنا محاسبة المتسببين عبر القضاء”
ويسعى اليوم الطفل البالغ من العمر 16 عامًا لرفع دعوى قضائية ضد من اعتدى عليه، وفقًا لتصريحات والده، ويهدف الطفل إلى مقاضاة أحد أفراد الأسرة التي استضافته، حيث ينتظر الآن قبول مدعي عام القضية التي وصلت إلى المحكمة.
وأشار أبو حميد إلى أن هذه القضية هي البداية لسلسلة من القضايا لمحاكمة المتسببين في معانتهما على حد قوله.
ومن الجدير بالذكر أن خدمة حماية الطفل تعرضت على مدار السنوات الماضية للكثير من الانتقادات كان أبرزها فضيحة في عام 2019 لمعالجة نفسية تمكنت من خداع الجهات الحكومية في أونتاريو بشأن مؤهلاتها، وبحسب تحقيقات صحفية أجرتها فإن العالمة النفسية كانت عنصراً أساسياً في أكثر من 100 قضية تم سحب الأطفال فيها من عائلاتهم.