صدى كندا- أثار رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته التي وصف فيها استقلال القضاء بأنه “مزحة”، ودعوته إلى انتخاب القضاة على الطريقة الأمريكية، معتبرًا أن العديد منهم “ينزفون القلوب” ويتسمون بـ”الأيديولوجية”، مما يؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير جدًا من المتهمين بكفالة وإلغاء قرارات حكومته بشأن قضايا مثل ممرات الدراجات.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر شرطة بيل في ميسيسوجا، أطلق فورد ما وصفه بـ”صخب” حول النظام القضائي، مشيرًا إلى أن القضاة الحاليين ليسوا منتخبين، واقترح أن تتبع أونتاريو النموذج الأمريكي في انتخاب القضاة ومحاسبتهم.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعهد حكومته بإدخال تغييرات على عملية تعيين القضاة في المحاكم الدنيا، مما أثار انتقادات من قبل العديد من المهنيين القانونيين الذين يرون أن هذه التعديلات قد تسمح بمزيد من التدخل السياسي وتقوض نظامًا راسخًا يهدف إلى تقليل هذا التدخل.
وكما اقترح فورد أن تتولى أونتاريو مسؤولية القانون الجنائي من الحكومة الفيدرالية، وتعهد بمحاربة أمر قضائي حديث أوقف مؤقتًا تحركه لتجاوز حكومة بلدية تورنتو وتمزيق ممرات الدراجات، في انتظار النتيجة النهائية لقضية ميثاق أطلقها راكبو الدراجات.
وعلى الرغم من تأكيده على إيمانه القوي بالنظام القضائي، أعرب فورد عن قلقه من أن النظام “خارج عن السيطرة” مع خروج المجرمين المتهمين بكفالة عدة مرات وارتكابهم جرائم أكثر عنفًا. وتعهد بتعيين قضاة وقضاة صلح “صارمين في التعامل مع الجريمة”.
وتسببت هذه التصريحات في إثارة قلق منظمات المجتمع المدني، حيث أعربت الجمعية الكندية للحريات المدنية عن “قلقها العميق” من تعيينات فورد لأعضاء سابقين في مكتبه إلى اللجنة الاستشارية لتعيين القضاة، معتبرة أن هذه التعيينات قد تقوض استقلال القضاء وتفتح الباب أمام التدخل السياسي في النظام القضائي.
