صدى كندا- في أول تعديل كبير في فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية ولايته الثانية، أقال الرئيس مستشاره للأمن القومي مايك والتز، وذلك على خلفية فضيحة تتعلق بتسريب معلومات حساسة عبر تطبيق “سيغنال” .
وتعود أسباب الإقالة إلى حادثة وقعت في مارس الماضي، حيث أضاف والتز عن طريق الخطأ الصحفي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة The Atlantic، إلى مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال” كانت مخصصة لمناقشة خطط عسكرية سرية تتعلق بضربات جوية أمريكية محتملة في اليمن.
وأدى ذلك إلى نشر تفاصيل العمليات قبل تنفيذها، مما أثار جدلاً واسعاً حول استخدام وسائل اتصال غير آمنة في مناقشة معلومات حساسة .
وبالإضافة إلى ذلك، وُجهت انتقادات لوالتز وفريقه لاستخدامهم حسابات بريد إلكتروني شخصية وتطبيقات غير رسمية في تبادل معلومات حكومية، مما زاد من المخاوف بشأن أمن المعلومات داخل الإدارة .
وأعلن الرئيس ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” عن تعيين وزير الخارجية ماركو روبيو كمستشار للأمن القومي بالإنابة، ليكون بذلك أول مسؤول يتولى المنصبين منذ هنري كيسنجر في السبعينيات. كما أعلن عن نيته ترشيح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مشيداً بخدمته .
ومن جانبه، قدم أليكس وونغ، نائب والتز والمتخصص في الشؤون الآسيوية، استقالته أيضاً، وسط توقعات بمزيد من التغييرات في مجلس الأمن القومي .
وتأتي هذه التغييرات في وقت حساس، حيث تواجه الإدارة الأمريكية تحديات أمنية ودبلوماسية متعددة، مما يسلط الضوء على أهمية الاستقرار والكفاءة في فريق الأمن القومي.
