صدى كندا- وصف وزير الهجرة مارك ميلر وصف اليوم جهود بعض نواب الحزب الليبرالي غير الراضين عن محاولة الإطاحة برئيس الوزراء جاستن ترودو بأنها “هراء”، وأكد أن الأفضل للفريق هو التكاتف لمواجهة خصمهم الرئيسي: زعيم المحافظين بيير بويليفر.
وقال ميلر للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء: “أي دقيقة تُنفق على هذا الهراء هي دقيقة لا تُنفق على مواجهة بيير بويليفر وما يريد فعله لهذا البلد، وأعتقد أن ذلك خطير للغاية.”
وأضاف ميلر، الذي يعد صديقًا شخصيًا لترودو، أن النواب الذين يخططون للثورة داخل الكتلة البرلمانية يجب أن يظهروا ويخبروا رئيس الوزراء مباشرة بأنهم يريدون رحيله.
وأضاف: “أعتقد أنهم يجب أن يعبروا عن أنفسهم في وجهه”، مضيفًا: “أعتقد أنكم سترون الغالبية العظمى من الكتلة البرلمانية ومجلس الوزراء – وكامل مجلس الوزراء – يقفون خلفه.”
ومع استمرار تراجع شعبية الحزب الليبرالي في استطلاعات الرأي الوطنية التي تشير إلى أن الحزب يتجه نحو هزيمة في الانتخابات المقبلة، يستعد بعض نواب الحزب لمواجهة ترودو في اجتماع الكتلة الوطني يوم الأربعاء بسبب استيائهم من قيادته.وبعد تسع سنوات في الحكومة، تراجعت شعبية ترودو بشكل كبير.
وقال النائب الليبرالي كين ماكدونالد، الذي وقع على رسالة تدعو ترودو للاستقالة، إن هذه الخطوة مجرد تعبير عن الرغبة في تغيير القيادة، وأوضح أنه مستعد لتقديم ملاحظاته لترودو في اجتماع الكتلة يوم الأربعاء.
وأضاف: “من خلال التعبير عن مشاعرنا وإبلاغه بما يشعر به البعض منا، أعتقد أن ذلك قد يساعده في اتخاذ قراره.”
وقال ماكدونالد إنه إذا قرر ترودو البقاء رغم هذه الجهود، فإنه سيظل جزءًا من الكتلة الليبرالية.
كما أعلن نائبان آخران عن توقيعهما على الرسالة ضد ترودو، وهما شون كيسي من جزيرة الأمير إدوارد ووين لونغ من نيو برونزويك، وأكدا أنهما لن يجلسا كنواب مستقلين إذا رفض ترودو التحدي واستمر في قيادته.
ولم تقتصر التحديات التي تواجه الليبراليين على استطلاعات الرأي، حيث يشعر النواب بالقلق بعد خسارة الفريق في اثنتين من الانتخابات الفرعية في معاقل ليبرالية تقليدية في تورونتو ومونتريال، بالإضافة إلى نتائج سيئة في انتخابات فرعية أخرى في منطقة وينيبيغ.
وفي ظل هذه الظروف، استقال مدير الحملة الانتخابية الوطنية للحزب في أوائل سبتمبر، واستغرقت القيادة أسابيع للإعلان عن بديل.
كما أكدت مصادر أن أربعة وزراء آخرين من مجلس الوزراء أعلنوا أو من المتوقع أن يعلنوا قريباً أنهم لن يترشحوا مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.
وجاء ذلك بعد خروج النائب بابلو رودريغيز من الكتلة للترشح لقيادة الحزب الليبرالي في كيبيك.
ولكن في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء، لم تكن هناك علامات على التمرد، حيث اجتمع ميلر وبقية الوزراء مع ترودو كما هو معتاد.
وأكدت المصادر أن الاجتماع استمر لفترة أطول من المعتاد حيث قدم بعض الوزراء استراتيجيات لتهدئة الكتلة البرلمانية المتوترة.
وقال ميلر: “أنا عضو في مجلس وزرائه وبالطبع ندعمه.”
وأظهرت نتائج استطلاع “CBC Poll Tracker” أن المحافظين يتقدمون بفارق 19 نقطة عن الليبراليين الحاكمين، وهو ما يشير إلى أن العشرات من النواب الليبراليين قد يفقدون وظائفهم في الانتخابات المقبلة.
وقد دفع احتمال حدوث انهيار انتخابي بعض النواب الليبراليين لتنظيم هذه الجهود للإطاحة بترودو.