صدى كندا – وكالات
أكدت قوات الجيش السوداني عبر مصادر إعلامية تقدمها في مدينة الخرطوم وسيطرتها على مواقع استراتيجية، حيث شنت صباح الخميس هجومًا جويًا ومدفعيًا هو الأكبر منذ اندلاع الصراع قبل 17 شهرًا. وتفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هذه التطورات، معربين عن آمالهم في استعادة الأمن والاستقرار.
وأكدت مصادر إعلامية أن الجيش السوداني سيطر على مداخل ثلاثة جسور تربط بين الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى عزل قوات الدعم السريع. وبعد ساعات قليلة من انتشار الأخبار، نشر بعض عناصر الجيش مقاطع فيديو تظهر دخولهم إلى نقاط كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما زاد من حماس الجمهور على منصات التواصل.
ووصف متابعون الهجوم بأنه “غير مسبوق”، مشيرين إلى أن الجيش استخدم تكتيك المفاجأة في مواجهة قوات الدعم السريع.
تصريحات متبادلة في الأمم المتحدة حول إنهاء الصراع
وفي إطار التطورات السياسية، قال قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يؤيد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، بشرط إنهاء ما وصفه بـ”احتلال” قوات الدعم السريع لأراضٍ سودانية. واتهم البرهان دولاً إقليمية بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، دون تحديد أسمائها.
من جانبه، أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في رسالة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قواته مستعدة لتنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية. جاءت تصريحاته بعد خطاب البرهان، مشيرًا إلى استعداد قواته للتعاون لإنهاء الصراع.
تصاعد المخاوف في دارفور بالتوازي مع الأحداث في العاصمة، استمرت قوات الدعم السريع في تحقيق تقدم في مناطق أخرى من السودان، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث نزح أكثر من 10 ملايين شخص، وتعرضت بعض المناطق لخطر المجاعة.
