حنين يعكوب: رحلة أدبية منذ الـ14 ربيع.
صدى كندا – زينب القالي
عندما يتعلق الأمر بعالم الرواية والترجمة، تبرز قصة حنين يعكوب، الكاتبة والمترجمة العراقية الموهوبة، ولدت حنين في العاصمة العراقية بغداد، وتميزت بمسيرة مهنية مليئة بالأعمال الأدبية والترجمة المذهلة.
بدأت حنين مشوارها الأدبي على مشارف سن الرابعة عشر، عندما كتبت روايتها الأولى “وجع فتاة شرقية” و لم تكتفِ بكتابتها فحسب، بل نُشِرت الرواية وأصبحت جاهزة للقراءة عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف حنين عن إثارة إعجاب القراء برواياتها الملهمة.
وبجانب موهبتها في الكتابة، أثبتت حنين نفسها كمترجمة بارعة. حققت نجاحًا كبيرًا بترجمة كتاب الفيلسوف الأمريكي نيتشه، والذي لاقى استحسانًا عالميًا ونال ثلاث جوائز مهمة. تعاونت حنين في ترجمة هذا الكتاب مع البروفيسورة جينفير روزنهاغن، ونجحت في إيصال أفكار الكتاب بشكل رائع للقراء.
وعلى صعيد الأعمال الحالية، قدمت حنين مؤخرًا روايتها الجديدة “الكاهن وظله” تناولت فيها موضوعات دينية وكنسية، ورسمت صورًا بديعة لصراعات الكهنة وأسرارهم كما تتميز بأفكارها الجريئة والمثيرة، وتحتوي على تحقيقات شيقة حول معنى الحياة والوجود ورغم عدم تقديم الرواية إجابات نهائية إلا أنها نجحت في إثارة فضول القراء وحثهم على التأمل في تلك الأسئلة العميقة.
تأثرت حنين في كتاباتها بالواقع المحيط بها وكل ما يحتويه من تجارب ملهمة، فهي ترى في الإنسان ونفسه البشرية مصدر إلهام رئيسي، وتحاول قراءة خباياها وتجسيدها في أعمالها الأدبية
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر حنين الترجمة فرعًا هامًا من مسيرتها، إذ تستخدم قدرتها على اللغات وحبها للكتب لترجمة أعمال مهمة للقراء العرب.