صدى كندا -كشفت فرقة العمل الكندية للأمن السيبراني في الانتخابات (SITE) عن عملية تضليل معلوماتية منسقة، تستهدف زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء المحتمل، مارك كارني، عبر منصة التواصل الاجتماعي الصينية “وي تشات”.
وبحسب تقييم رسمي صدر في 7 أبريل 2025، فإن الحملة يقودها حساب “Youli-Youmian”، وهو أحد أكثر الحسابات نفوذاً على “وي تشات”، ويرتبط بلجنة الشؤون السياسية والقانونية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. تهدف هذه الحملة إلى تقويض صورة كارني داخل الجالية الصينية الكندية، عبر نشر محتوى موجه ومضلل تكرر استخدامه وتضخيمه من قبل حسابات أخرى بطريقة منسقة وغير عضوية.
وتنوّعت الرسائل التي بثتها الحملة بين دعم زائف لكارني وانتقادات لاذعة تطعن في كفاءته وخبراته، مما يشير إلى محاولة خلق ارتباك وتردد في الرأي العام. ووفقاً للتقرير، ارتفع النشاط بشكل ملحوظ على “وي تشات” عقب فوز كارني بزعامة الحزب الليبرالي في 9 مارس، وتزايد أكثر بعد إعلان موعد الانتخابات الفيدرالية في 23 مارس.
وقد حظيت المنشورات المرتبطة بالحملة بتفاعل يتراوح بين 85 ألف و130 ألف تفاعل، مع تقديرات بوصولها إلى ما بين مليون وثلاثة ملايين مشاهدة، وهو رقم يفوق بكثير معدل التفاعل المعتاد لمنصات الإعلام الرسمية الصينية على التطبيق ذاته.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة محاولات سابقة للتأثير على المشهد السياسي الكندي، حيث سبق للحساب نفسه استهداف شخصيات كندية بارزة من أصول صينية، مثل النائب السابق مايكل تشونغ، والوزيرة السابقة كريستيا فريلاند.
فرقة العمل SITE أعلنت نيتها التواصل مع شركة “تينسنت” المالكة لتطبيق “وي تشات”، لنقل مخاوفها بشأن استخدام المنصة
