صدى كندا- وصل مفاوضو حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات هدنة في غزة؛ رئيس وكالة المخابرات المركزية حاضر أيضا
وأعلن مسؤول من حماس لرويترز إن مفاوضي حماس وصلوا إلى القاهرة يوم السبت لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة
و ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل وإن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية موجود بالفعل في هذه الجهود الدبلوماسية غير المباشرة.
و أكدت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر وصول وفد حماس إلى القاهرة.
“النتائج اليوم ستكون مختلفة. وكشف مصدر أمني مصري لرويترز: “لقد توصلنا إلى اتفاق بشأن العديد من النقاط،
ولا تزال هناك نقاط قليلة”.
وأبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلا حذرا.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز
“الأمور تبدو أفضل هذه المرة لكن التوصل إلى اتفاق سيعتمد على ما إذا كانت إسرائيل قد عرضت ما يلزم لتحقيق ذلك”.
شقيق مروان البرغوثي على رأس قائمة الأسرى المفرج عنهم في التهدئة المقترحة مع إسرائيل
ووصل وفد حماس من مقر الحركة الإسلامية الفلسطينية في قطر،
التي حاولت مع مصر التوسط في متابعة وقف إطلاق النار القصير في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحثت واشنطن، التي تصنف حماس على أنها جماعة إرهابية،
مثل القوى الغربية الأخرى وإسرائيل، حماس على الدخول في اتفاق.
لكن المحادثات تعثرت بسبب مطلب حماس المستمر منذ فترة طويلة بالالتزام بإنهاء الهجوم الذي تشنه إسرائيل منذ سبعة أشهر تقريبا،
والتي تصر على أنها ستستأنف بعد أي هدنة عملياتها الرامية إلى نزع سلاح وتفكيك الفصيل.
وأعلن مسؤول إسرائيلي يوم السبت إن إسرائيل لن توافق تحت أي ظرف من الظروف على إنهاء الحرب
في إطار اتفاق لإطلاق سراح رهائننا، في إشارة إلى أن هذا الموقف الأساسي لم يتغير.
وكشفت حماس يوم الجمعة إنها ستأتي إلى القاهرة “بروح إيجابية”
بعد دراسة الاقتراح الأخير للتوصل إلى اتفاق،والذي لم يتم الإعلان عن الكثير منه.
ووافقت إسرائيل بشكل مبدئي على الشروط التي قال أحد المصادر إنها تشمل إعادة ما بين 20 إلى 33 رهينة
مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ووقف القتال لمدة أسابيع.
ومن شأن ذلك أن يترك نحو 100 رهينة في غزة تقول إسرائيل إن بعضهم ماتوا في الأسر.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته لرويترز إن عودتهم قد تتطلب اتفاقا إضافيا يتضمن تنازلات إسرائيلية أوسع نطاقا.
وبين المصدر: “قد يستلزم ذلك نهاية فعلية، إن لم تكن رسمية، للحرب،
ما لم تستردها إسرائيل بطريقة أو بأخرى بالقوة أو تولد ضغوطا عسكرية كافية لإجبار حماس على التراجع”.
وأكد مصادر مصرية إن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وصل إلى القاهرة يوم الجمعة.
وشارك في محادثات هدنة سابقة ولمحت واشنطن إلى احتمال إحراز تقدم هذه المرة.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على مسار رحلة بيرنز.
وقامت مصر بمحاولة متجددة لإحياء المفاوضات أواخر الشهر الماضي، بعد أن شعرت بالقلق من احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على رفح بجنوب غزة،
حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني بالقرب من الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية.
يمكن لعملية إسرائيلية كبيرة في رفح أن توجه ضربة قوية للعمليات الإنسانية الهشة في غزة وتعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر،
وفقًا لمسؤولين في الأمم المتحدة. وتقول إسرائيل إنها لن تردعها عن الاستيلاء على رفح في نهاية المطاف،
وتعمل على وضع خطة لإجلاء المدنيين.
وتأتي محادثات القاهرة يوم السبت في الوقت الذي تقوم فيه قطر بمراجعة دورها كوسيط، وفقا لمسؤول مطلع على تفكير الدوحة.
وكشف المسؤول إن قطر قد تتوقف عن استضافة المكتب السياسي لحماس، الذي لا يعرف ما إذا كان من الممكن أن يطلب من وفود الحركة الفلسطينية أيضا المغادرة في مثل هذا السيناريو.
وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس غارة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول قتل فيها 1200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجزت 252 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وقُتل أكثر من 34600 فلسطيني، 32 منهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأصيب أكثر من 77 ألفًا بنيران إسرائيلية خلال الحملة التي دمرت القطاع الساحلي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.