صدى كندا – اجتمعت وزراء خارجية كل من السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية وتركيا يوم السبت في أوتاوا مع وزيرة الخارجية ميلاني جولي ورئيس الوزراء جاستن ترودو لمناقشة الحرب على قطاع غزة.
وركز الاجتماع المقرر على السبل التي يمكن أن تساعد بها الدول في الجهود الرامية إلى تأمين السلام في المنطقة .
واستضافت جولي الوفد الذي يطلق على نفسه اسم القمة العربية الإسلامية الاستثنائية. وتضم المجموعة عادة الأردن، على الرغم من أن مكتب جولي يقول إن الأردن بحاجة إلى إرسال وزير خارجيتها في مهام أخرى.
والجماعة ليست مشروع سلام مشترك مع إسرائيل، وتقول إن قادتها يهدفون إلى التحدث نيابة عن الشعوب العربية والمسلمة في أعقاب القصف الإسرائيلي لغزة .
وانضم ترودو إلى الاجتماع في أوتاوا قرب نهايته. كان خط سير رحلته العام ليوم السبت قد ذكر في الأصل فقط أنه كان يعقد اجتماعات خاصة في منطقة العاصمة الوطنية. تم تحديث خط سير رحلته لملاحظة حضوره في القمة مع جولي بعد وقوعها. ولم يتوفر لوسائل الإعلام مكان اللقاء.
ويمثل الاجتماع أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى كندا منذ الجمود الدبلوماسي بشأن قضايا حقوق الإنسان في عام 2018، عندما استدعت الرياض سفيرها من أوتاوا وطردت السفير الكندي.
وقال مكتب جولي إن الوزراء ناقشوا السبل السياسية لتحقيق سلام شامل ودائم، مع التركيز على “تقرير المصير وحقوق الإنسان والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
كما ناقش الوزراء الحاجة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.
وزار الوفد أوتاوا بعد سفره إلى واشنطن، حيث التقت المجموعة بالأعضاء الخمسة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإسبانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وزارت مجموعة الوزراء في السابق عواصم الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا.
وقال ترودو إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، معتبراً أن أعمال مثل “قتل النساء والأطفال والرضع” في غزة تقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، حيث يمكن لإسرائيل ودولة فلسطينية أن تعيشا. بسلام بجانب بعضهم البعض.
وشددت اللجنة الوزارية التي زارت كندا على ضرورة الوقف الفوري “للتصعيد العسكري” في غزة ودفع العملية السياسية قدما بهدف تحقيق السلام الدائم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن غزة وصلت إلى “نقطة الانهيار” مع تعرض نظام الدعم الإنساني لخطر الانهيار التام.
واستخدم غوتيريش سلطة نادرة هذا الأسبوع للدعوة إلى وقف إطلاق النار، في خطوة استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) عليها في مجلس الأمن. وتقول إسرائيل إن وقف إطلاق النار الفوري لن يؤدي إلا إلى مساعدة حماس على الاستعداد لمزيد من الهجمات العنيفة، وتقول إن أولويتها هي القضاء على قدرة الجماعة على ارتكاب أعمال عنف جماعية ضد الإسرائيليين.