صدى كندا- خاص
ناشد كنديون عالقون في قطاع غزة عبر (صدى كندا) الحكومة الكندية إخراجهم في أسرع وقت والنظر في معاناتهم بعد أن تقطعت فيهم السبل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت لما أبو دان وهي من سكان هاملتون في أنتاريو، واضطرت للسفر لقطاع غزة بعد وفاة والدتها، :” منذ بدء الأحداث حاولنا التواصل مع كل الجهات لإخراجنا من القطاع ولكن دون أي إستجابة أو إغاثة “.
في الوقت الذي قال فيه إبنها محمود أبو دان من كندا أنه حاول التواصل مع الموقع الحكومي المخصص لتسجيل وإجلاء الكنديين في الخارج لكنه لم يتلقى سوى سؤال عن ما إذا كان هناك قتلى بين صفوف عائلته من الكنديين المتواجدين في قطاع غزة.
وطالب بأن تقوم الحكومة الكندية بإخلاء والدته الخمسينية قبل أن تتعرض للأذى، مشير إلى أن عائلته الممتدة في القطاع استشهد منها أكثر من 14 شخص، منوهاً أن والدته تعاني من مرض السكري والوضع السيء بسبب الأحداث أثر على صحتها.
وأضاف ” أرسلت والدتي لنا تسجيل صوتي تخبرنا أن دوائها شارف على النفاذ كما أن ليس لديهم طعام كافي ولا ماء ولا كهرباء واجبرو على النزوح أكثر من مرة”.
وسجلت (صدى كندا ) تواجد عدد من العائلات الكندية وأطفالهم في قطاع غزة ومنهم “سمر كراز 42 عاما وشذا كراز وأكثر من أربعة أطفال من نفس العائلة، والذين يعانون منذ أكثر من ستة أيام من الرعب والخوف وعدم القدرة على إستيعاب حجم الدمار وأصوات القنابل والإنفجارات من جولهم.
وكانت بعض الإحصائيات تحدثت في وقت سابق عن وجود أكثر من 70 كندي عالق في غزة حتى هذه اللحظة، ونقلت الصحافة الكندية قصة الدكتور إيهاب بدر والذي كان قد سافر من لندن، أونتاريو، إلى غزة في زيارة عائلية لرؤية والديه المسنين.
وهو الآن محاصر في قطاع غزة، وهو يتطوع في أكبر مستشفى في غزة، والذي يكتظ بالأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية المنقذة للحياة مع نقص الإمدادات الطبية.
وقال طبيب الأطفال حديثي الولادة للصحافة الكندية، متحدثًا من منزل والديه في مدينة غزة: “الناس ينتظرون في الخارج، وهم مصابون بجروح خطيرة، وفي بعض الأحيان يتعين عليك للأسف أن تختار من الذي تخدم”.
ومن جانبه، قالت خلود فياض، وهي من سكان ميسيسوجا في أونتاريو، وهي تبكي وهي تتحدث عبر الهاتف من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة مع CP24: “من فضلك، من فضلك، من فضلك، ساعدنا”.
ومع سماع صوت القنابل المتفجرة في الخلفية، توقفت الأم، وهي أم لثلاثة أطفال، وقالت إنها سمعت طائرة حربية إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة، يمكن أن يسقطوا في أي مكان وفي أي وقت، أنا خائفة جدًا، أنا حقًا بحاجة إلى المساعدة، كل شيء مدمر من حولنا، كل شيء.”
ويُذكر أن قال وزير الدفاع بيل بلير،أمس، إن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الكندي غادرت تل أبيب وعلى متنها 130 شخصا، وتابع مسؤولون أن نحو 700 كندي في إسرائيل طلبوا المساعدة لمغادرة البلاد منذ اندلاع أعمال العنف يوم السبت.