خلال الأسابيع القلية الماضية زاد الحديث عن مشروع خفي يديره حزب المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، وبحسب مايقال فإن ترامب”ويملك خطة لتحقيق ذلك… تُسمى مشروع 2025، وهي مخطط من 922 صفحة لجعل دونالد ترامب أقوى رئيس على الإطلاق”،
يتضمن مشروع 2025، من بين أمور أخرى، تفكيك وزارة التعليم، تمرير تخفيضات ضريبية واسعة، فرض قيود صارمة على الإجهاض، إعطاء البيت الأبيض نفوذًا أكبر على وزارة العدل، تقليص الجهود المبذولة للحد من التغير المناخي وزيادة الجهود لتعزيز الوقود الأحفوري، تقليص وتغيير جذري في القوى العاملة الفيدرالية، ومنح الرئيس مزيدًا من السلطة على الخدمة المدنية.
كما يشمل المشروع بناء “جيش” من المحافظين المستعدين لتولي المناصب في حال تولي ترامب السلطة في عام 2025. وقد جاء هذا المشروع جزئيًا من رغبة في أن يكونوا مستعدين من “اليوم الأول” لرئاسة محافظة. خلال فترة ترامب الأولى، تسببت الوظائف الشاغرة في مناصب رئيسية في حالة من الفوضى.
وفي ظل الشهرة السيئة التي حظي بها مشروع 2025، حاول ترامب النأي بنفسه عن هذا المخطط، رغم أن أصوله تعود إلى حلفائه السياسيين ومسؤولي إدارته السابقين.
نفى ترامب مرارًا وتكرارًا معرفته بالمخطط الذي قادته مؤسسة “هيريتج” أو بالأشخاص الذين يقفون خلفه. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في يوليو: “ليس لدي أي فكرة عمن هو المسؤول عن هذا”. لكن في أبريل 2022، شارك ترامب رحلة خاصة مدتها 45 دقيقة مع رئيس مؤسسة “هيريتج”، كيفن روبرتس، إلى مؤتمر ألقى فيه ترامب كلمة رئيسية أشار فيها إلى المقترحات السياسية القادمة للمؤسسة.
وقال ترامب في خطابه: “سوف يضعون الأسس ويفصلون الخطط لما ستقوم به حركتنا”.
وفي هذا الشهر، نشرت منظمة صحفية بريطانية غير ربحية لقطات للمؤلف الرئيسي لمشروع 2025، راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية السابق لترامب، وهو يتفاخر بارتباط البرنامج بالرئيس السابق.
استمر الديمقراطيون في مهاجمة ترامب بسبب مشروع 2025، على الرغم من إنكار ترامب وحملته معرفتهم به. واستخدم العديد من المتحدثين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الأسبوع الماضي نسخة ضخمة من مشروع 2025 على المسرح كدعم أثناء تركيزهم على جدول الأعمال السياسي لليمين المتطرف.
وقال كوينتين فولكس، نائب مدير حملة هاريس-والز، في بيان: “جدول أعمال مشروع 2025 الخاص بدونالد ترامب يشكل تهديدًا لكل القيم التي يعتز بها الأمريكيون… لا توجد حدود للخطوات المتطرفة التي سيتخذها دونالد ترامب إذا فاز”.
