صدى كندا- صرح مسؤول فيدرالي كبير أمام لجنة برلمانية يوم الأربعاء عندما سئل عما إذا كان هناك كنديون بين الأشخاص الذين احتجزتهم حماس كرهائن أن امرأة كندية مفقودة في الشرق الأوسط.
وقالت المديرة العامة في الشؤون العالمية الكندية التي يشمل دورها إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة آن فلاناغان والين، للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ عندما سئلت عن الرهائن: “لقد أكدنا أن هناك امرأة كندية مفقودة في الوقت الحالي”.
وأضافت فلاناغان والين “ليس لدينا علم بوجود أي أطفال كنديين مفقودين، نحن على علم بوجود 40 طفلاً رهائن على الأقل، يحملون الجنسية الإسرائيلية”.
وتأتي شهادتها أمام اللجنة عشية الهدنة الأخيرة في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، حيث من المتوقع أن تبدأ الأخيرة في إطلاق سراح الرهائن من النساء والأطفال يوم الجمعة على أقرب تقدير.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الشؤون العالمية الكندية إن كنديًا مفقودًا، لكنها لم تقدم أي معلومات ديموغرافية ولم تؤكد ما إذا كان هذا الشخص محتجزًا كرهينة، لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع، ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الحاجة إلى “تأمين إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم مواطنون أمريكيون وكنديون”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن اتفاق الهدنة مقابل الرهائن بين إسرائيل وحماس قد يضع الأساس لإنهاء القتال في نهاية المطاف.
وأضاف ترودو أن الصفقة برزت بشكل كبير خلال مكالمة هاتفية مع قادة مجموعة العشرين عقدت صباح الأربعاء، وأعرب عن أمله في أن تسمح لمزيد من الكنديين بمغادرة غزة، وأدت ستة أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية إلى تدمير أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية.
وتابع “سيسمح ذلك بتحرير الرهائن أخيرًا، وسيسمح بوصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والأبرياء في غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها، وسيسمح بحماية حياة المدنيين، بما في ذلك نأمل في إخراج المزيد من الكنديين والأجانب”.
وكان يتحدث بعد أن ساعدت مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، في التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس، يتم بموجبه إطلاق سراح 50 رهينة من حماس على مراحل على مدار أربعة أيام، مقابل ما قالت حماس إنه سيكون 150 سجينًا فلسطينيًا التي تسيطر عليها إسرائيل.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية أنها ستمدد الهدنة يوما إضافيا مقابل كل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم، في حين وعدت حماس بالسماح لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، بدخول غزة.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي يوم الثلاثاء إن هناك ما يقرب من 200 شخص مرتبطين بكندا عالقين في غزة، ولم يكن أي منهم من بين المدرجين في قائمة الأربعاء للمواطنين الأجانب الذين تمت الموافقة على مغادرتهم عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وكانت جولي قالت يوم الثلاثاء إن كندا تريد “هدنة إنسانية من شأنها أن تؤدي إلى وقف محتمل لإطلاق النار”، لكن ترودو لم يستخدم كلمة “وقف إطلاق النار” في تصريحاته يوم الأربعاء.
وأصدر ترودو أيضًا بيانًا دعا فيه إلى “الوصول السريع والمستدام ودون عوائق إلى الإغاثة الإنسانية” في غزة.
وعندما سُئل المدير التنفيذي لمنظمة أطباء العالم جويل وايلر، عن تصريحات ترودو يوم الأربعاء، رفض فكرة أن التوقف المؤقت يمكن أن يبني زخمًا لسلام طويل الأمد.
وقال وايلر: “هذا ليس كافيًا، إنه مجرد ضمادة ولن يحل شيئًا”، مضيفاً أنه من المرجح أن تتمكن الجمعيات الخيرية من جلب الأدوية والوقود، لكن أربعة أيام لن تكون كافية لإيصالها إلى الأشخاص الأكثر يأسا في غزة.
ودعا المجلس الوطني للمسلمين الكنديين الحكومة الليبرالية إلى الضغط على إسرائيل نحو السلام.
وكتبت المجموعة في بيان لها: “تعهد القادة الإسرائيليون بمواصلة الحرب. ويجب على كندا الآن أن تصبح رائدة عالمية في حشد الدعم بين الحلفاء والشركاء من أجل سلام عادل – نهاية للعنف لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين”.
ويريد المجلس من كندا أن تجتمع مع زعماء دوليين للمساعدة في التوسط في وقف دائم لإطلاق النار ووقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل إذا تعهدت بمواصلة القتال و”اتخاذ موقف واضح بشأن خطاب التطهير العرقي من جانب القادة المتطرفين” في الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي طلبات المجموعة بعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “أننا نقاتل حيوانات بشرية”، وأصدرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية “ورقة مفاهيمية” حول إمكانية نقل 2.3 مليون شخص يعيشون في غزة إلى مصر أو دول أخرى.
وقالت أفريل بينوا، مديرة منظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، إن إسرائيل بحاجة إلى السماح لمراقبين دوليين بتقييم مزاعمها التي لم يتم التحقق منها بأن حماس تدير هيكلية قيادية في أحد المستشفيات، مضيفتاً أنه بخلاف ذلك فإن الهجمات على المستشفيات يمكن أن تكون جرائم حرب.
News from © The Canadian Press, 2023. All rights reserved. This material may not be
published, broadcast, rewritten or redistributed