صدى كندا- أعلن رئيس الوزراء مارك كارني عن إجراء انتخابات فرعية في دائرة باتل ريفر–كروفوت بمقاطعة ألبرتا، وذلك لتمكين زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر، من العودة إلى مجلس العموم بعد خسارته مقعده في كارلتون (أونتاريو) خلال الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.
وجاء هذا الإعلان عقب استقالة النائب المحافظ داميان كوريك من مقعده، حيث صرح في بيان له: “لقد نمت حركة لا يمكن إيقافها تحت قيادة [بويليفر]، وأنا أعلم أننا بحاجة إلى بيير يقاتل في مجلس العموم لمحاسبة حكومة الأقلية الليبرالية.
وهذا هو الأفضل لكندا، وهو الأفضل لباتل ريفر–كروفوت.”
وكان بويليفر قد خسر مقعده في كارلتون لصالح المرشح الليبرالي بروس فانجوي، مما أثار تساؤلات حول مستقبله السياسي. ورغم هذه الخسارة، أكد بويليفر عزمه على الاستمرار في قيادة الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب سيظل معارضًا فعالًا في البرلمان، مع التركيز على القضايا الاقتصادية وتكاليف المعيشة والإسكان والدفاع عن مصالح الكنديين.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء كارني التزامه بتسهيل عودة بويليفر إلى البرلمان، مشددًا على أهمية وجود زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم لضمان فعالية النظام الديمقراطي.
ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات الفرعية في وقت لاحق من عام 2025، مما سيسمح لبويليفر بالعودة إلى البرلمان والمشاركة في الجلسة المقبلة التي ستُفتتح في 27 مايو بخطاب من الملك تشارلز الثالث، في أول افتتاح ملكي للبرلمان الكندي منذ عام 1957.
وهذا التطور يُبرز التحديات التي تواجهها القيادة المحافظة بعد الانتخابات الأخيرة، ويُسلط الضوء على أهمية التمثيل البرلماني الفعّال في النظام السياسي الكندي.
