
صدى كندا- في إطار استعدادات الانتخابات الفيدرالية الكندية المقررة في 28 أبريل، كثف زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء مارك كارني جولاته في مقاطعة كيبيك، حيث تُعد ساحة معركة حاسمة في السباق الانتخابي.
وخلال زيارته لمدن مثل مدينة كيبيك وتروا ريفيير وجرانبي، دعا كارني الناخبين إلى دعم مرشحي الحزب الليبرالي، مؤكدًا أن وجود نواب من الحزب في الحكومة الفيدرالية يمكن أن يضمن تأثيرًا أكبر لكيبيك في أوتاوا.
وأبرز كارني التهديدات التي تواجهها كيبيك، خاصة في ظل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن حكومته ستعمل على حماية أولويات المقاطعة، بما في ذلك إدارة الإمدادات واللغة والثقافة الفرنسية.
وقال: “الحكومة القادمة ستكون مسؤولة عن التفاوض على القضايا التجارية مع ترامب، ونحن نحتاج إلى تفويض قوي لضمان حماية مصالح كيبيك”.
وفي استطلاع حديث أجرته شركة نانوس، حصل الحزب الليبرالي على دعم 39% من الناخبين في كيبيك، متقدمًا على الكتلة الكيبيكية بنسبة 26% والمحافظين بنسبة 24%، مما يشير إلى تقدم الليبراليين في المقاطعة.
ومن جهته، انتقد زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيت سياسات كارني، معتبرًا أنها لا تتماشى مع قيم كيبيك، خاصة فيما يتعلق بقوانين اللغة والهجرة وتغير المناخ.
وقال بلانشيت: “يقترح السيد كارني إجراءات معادية لهوية كيبيك”.
مع اقتراب موعد الانتخابات، يواصل كارني تعزيز حضوره في كيبيك، مستفيدًا من شعبيته المتزايدة في المقاطعة، ومؤكدًا على أهمية وجود نواب ليبراليين في الحكومة لضمان تمثيل قوي لمصالح كيبيك في أوتاوا.