صدى كندا – تورونتو
تجربة البحث عن طرق فعالة لإدارة الميزانية الشخصية تحولت إلى رحلة شاقة بالنسبة للكثيرين، ولكن هل يمكن أن يكون “الحشو النقدي” هو الحل المنشود؟
في قصة تبدأ مع مواطنة من تورونتو تُدعى سافانا داسيلفا، تم استعراض نجاح “الحشو النقدي” في تخفيف الضغوط المالية وتوجيه أموال الادخار بطريقة مبتكرة ومثيرة.
على مر السنوات، تجاوزت داسيلفا العديد من الأساليب المعتادة لوضع الميزانية وإدارة الأموال، بدءًا من استخدام الجداول والتطبيقات المالية، وصولاً إلى استشارات الائتمان، ولكن بدون جدوى. كانت تجد صعوبة في تتبع مصاريفها ومعرفة وجهتها.
في لحظة توصف بأنها “في أقصى حدود ذكائها”، اكتشفت داسيلفا النمط الذي يلبي احتياجاتها: “الحشو النقدي”. هذا النمط يتضمن توجيه مبالغ نقدية متفاوتة إلى مظاريف أو حقائب مخصصة لأولويات الادخار المتنوعة، سواء كان ذلك للإيجار أو الترفيه.
بالنسبة لداسيلفا، الأمر لم يقتصر على مجرد فكرة. فقد بدأت بتطبيق “الحشو النقدي” على واقعها، حيث بدأت توجيه الأموال نحو مختلف الفئات التي ترغب في الادخار منها. من خلال قناتها على YouTube، استعرضت داسيلفا نجاحاتها وتقدمها، مما جعل الفكرة تتبنى أبعادًا أكبر.
لا تعتبر داسيلفا وحدها في هذه المسيرة. لقد اكتسبت فكرة “الحشو النقدي” اهتمامًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن مشاهدة مقاطع الفيديو التي تستعرض هذه الطريقة على YouTube وTikTok وInstagram.
ويبدو أن الفكرة قد وجدت تفاعلاً قويًا خلال السنوات الأخيرة، خاصةً مع ارتفاع التضخم وعدم استقرار أسعار الفائدة.
ومع ذلك، هناك آراء متباينة بشأن فعالية هذا النمط. بينما يرى البعض فيه أداة مهمة لإدارة الأموال في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويحذر آخرون من الجانب القديم لهذه الطريقة ويشجبونها على أساس عدم الاستفادة الكاملة من الفوائد المصرفية.
يجدر بالذكر، تقدم البنوك حلولًا مشابهة من خلال حسابات التوفير المخصصة والتي تسمح للعملاء بتوجيه الأموال نحو أهداف محددة وتحقيق عائدات مناسبة.
بغض النظر عن الجدل، يبدو أن “الحشو النقدي” قد وجد مكانه في عالم إدارة الميزانية الشخصية كخيار مبتكر وجذاب.
الفكرة تؤكد على أهمية الرؤية المالية والتخطيط الذكي، مما يشكل تحولًا إيجابيًا في علاقتنا مع الأموال.
News from © The Canadian Press, 2023. All rights reserved. This material may not be
published, broadcast, rewritten or redistributed