صدى كندا- أنس عسالة شهد يوم الأحد متنزه فيكتوريا بارك الواقع في مدينة لندن أونتاريو تجمع أكثر من 2000 متظاهر من مختلف شرائح المجتمع العربي والغربي في مسيرة سلمية للمطالبة بوقف القصف العدواني على المدنيين في قطاع غزة.
وشارك بتنظيم المسيرة عدد من المنظمات الكندية غير الربحية، بهدف توحيد الراية بين كافة فئات المجتمع من الكنديين المسلمين والمسيحيين واليهود والسكان الأصليين والعرب والآسيويين والأفارقة والأوروبيين، للتعاطف مع غزة والتأكيد على الظلم الكبير الذي يتعرض له أهلها والظلم الذي يتعرض له أفراد المجتمع الكندي ممن يظهرون تعاطفهم أو دعمهم لغزة من الحكومة والإعلام والشركات التجارية.
وتضمنت المظاهرة إلقاء عدة خطابات مؤثرة من قبل متضامنين من أفراد المجتمع وأحد أعضاء الحزب البرلماني والدكتور منير القاسم وبعض أهالي سكان غزة بالإضافة إلى طالبة في الصف العاشر، وقبل انطلاقها أقام المسلمون صلاة الظهر جماعة وصلاة الجنازة لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.
وأكد محمد عاشور أحد المتضامنين في كلمته الافتتاحية على البعد الكبير للديموقراطية التي تدعيها دولة الديموقراطية إسرائيل، والحكومة الكندية خاصة حين تؤيد موقف العدوان بأنه (دفاع عن النفس) فكيف يكون قصف المرأة والطفل وكبار السن والمباني السكنية والمستشفيات بالدفاع عن النفس.
وصرح عاشور بقوله: “دولتنا متورطة بموقفها المخجل والمعيب على الساحة العالمية عندما يتعلق الأمر بمساعدة الأبرياء في فلسطين، ومن واجبنا نحن هنا باسم الشرف والكرامة والمروءة أن نقف في وجه هذه الحكومة ونقول لها بأعلى صوت أن موقفها هذا لا يمثلنا نحن.”
وأضاف عاشور: “يبدو أن رئيس الوزراء لم يكتفي بفقدان أخلاقه وضميره الإنساني فحسب بل إنما لم يعد أهلاً لمركزه السياسي في الدولة ولم يلاحظ أن أكثر من 70% من الكنديين وغالبية أعضاء البرلمان الكندي وغالبية أعضاء الحزب اليبرالي وعمدة تورنتو يطالبون بوقف إطلاق النار على غزة، فما الذي ينتظره بعد كل هذا.”
واشتعلت هتافات جميع الحضور لوقف إطلاق النار مطالبين ترودو ليسمعهم في حال لم يسمع بمطالبات الشعب الكندي الملحة والذي يذكر أنه بمثلهم في خطاباته السياسية والإعلامية، وطالب المتظاهرون الحكومة بتنفيذ وعدها بجلب الكنديين وأصحاب الإقامة الدائمة العالقين في غزة منذ بداية القصف، متسائلين عن سبب التأخير في جلبهم.
وتضمنت المظاهرة كتابة مئات الرسائل البريدية الموجهة لأعضاء البرلمان للمطالبة بالعدالة ووقف إطلاق النار، وإرسال رسائل إلكترونية واتصالات هاتفية لعضو البرلمان بيتر فراغسكاتوس.
وأعربت عضو مجلس العموم في لندن ليندزي ماثيسن، عن دعمها لوقفة المتضامنين المستمرة طوال الأسابيع الماضية مؤكدة على أهمية الوقوف والتضامن في مثل هذه الظروف الصعبة.
وصرحت بقولها: “نحن في مجلس العموم الكندي نحاول الاتصال منذ الحادي عشر من نوفمبر بالحكومة الفيدرالية للمطالبة بوقف إطلاق النار، وتحدثت مع رئيس الوزراء للمطالبة بوقف إطلاق النار، ولأطمئن على رعايانا الكنديين في غزة وعن موعد الإفراج عن الرهائن وسألته متى سنتوقف عن دعم إسرائيل بالأسلحة والذخائر ومتى سينتهي الحصار الذي فرضه نيتنياهو على غزة.”
وقبل انطلاق المسيرة، ألقى د. منير القاسم الكلمة الختامية، مشيراً لضرورة اتخاذ المواقف العادلة ووضع حد للظلم المستبد في غزة وفلسطين، وردد أبيات قصيرة من شعر محمود درويش (سجل أنا عربي).
وقال القاسم إن السياسيين لا يأخذون الشعوب على محمل الجد وأنهم لا يدركون أهمية المصداقية في كلماتهم عندما يصعدون على المنبر.
وذكر بعض أسماء أهم المراكز والمؤسسات العالمية ووصفها مع صوت هتافات الجماهير بالمخزية ومن بينها هيئة الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والحكومات العربية ومفوضية حقوق الإنسان.
#شاهد|جزء من مظاهرة حاشدة في #لندن_أونتاريو دعما لغزة#Gaza#Canadanews#london_ontario pic.twitter.com/dZ6dkCXlzJ
— صدى كندا (@SadaaCanada) November 13, 2023
#شاهد|جزء من مظاهرة حاشدة في #لندن_أونتاريو دعما لغزة#Gaza#Canadanews#london_ontario pic.twitter.com/WCmvIHJsBK
— صدى كندا (@SadaaCanada) November 13, 2023