صدى كندا- خاص
لم يتوقع أعضاء حزب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وبعض من مؤيديه، أن إطلاق هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي X تويتر سابقا يدعو لمساندته، سيتحول إلى هجمة مرتدة بحق رئيس الوزراء بعد أن استحوذت الآراء المناهضة له على أغلبية التعليقات.
وحصل هاشتاق #IStandWithTrudeau على المركز الأول في المواضيع المتداولة مؤخرا في كندا على موقع X، في حين استنكر بعض رواد الموقع الهاشتاق مبدين استيائهم من سياسة ترودو التي تسببت بحسب اعتقادهم بتحويل كندا من حلم للكثيرين لكابوس لسكانها.
وقال أحد المشاركين بسخرية: “أنا أقف مع رئيس الوزراء ترودو حتى يستمر برفع أسعار المنازل لأتمكن من بيع منزلي والهروب من كندا “.
فيما اتهم آخر ترودو بعدم قربه من الشعب الكندي، قائلا: ” لم يفعل توردو أي شيء جيد لهذا البلد ونخبته، بل إنه بعيد كل البعد عن أولئك الذين يعيشون ويعملون في كندا”.
في الوقت الذي وجد آخرون فرصة في الهاشتاق للتذكير بمعاناة الكنديين والتي ازدادت مؤخرا وخرجت للعلن من خلال مناشدات لعدد من الكنديين الشباب في فيديوهات نشرت على عدة منصات للتواصل الاجتماعي، معلنين فيها عدم مقدرتهم على تلبية احتياجاتهم أو توفير سكن خاص بهم بسبب موجة الغلاء التي ضربت كندا مؤخرا.
كنديون على التيك توك يصرخون من أجل لقمة العيش
فيما استنكرت بعض الأصوات الغاضبة وجود الهاشتاق ضمن المواضيع الأكثر تداولا في كندا، واتهم في تعليقه صاحب حساب Keen_Speaks من يقف خلف الهاشتاق والداعمين لترودو بأنهم خاضعون وتعرضوا لغسيل دماغ على يد وسائل الإعلام على حد تعبيره ..
إلا أن بعض الأصوات المؤيدة لترودو ظهرت في بعض الردود على تلك الانتقادات، وقال أحد المشاركين: “يسكن كندا ملايين الأشخاص الطيبين والمحترمين والأذكياء. أنا فخور بوجود هذا النوع من الأشخاص على رأس القيادة. في غضون 8 سنوات فقط، قام بأشياء مذهلة لمساعدة الكنديين – وليس أقلها، قيادتنا خلال الوباء العالمي والتداعيات الاقتصادية”.
ومن الجدير بالذكر أن الهاشتاق يأتي بعد أقل من يومين من إعلان نتائج استطلاع وطني أجرته شركة Abacus Data، وقال فيه 56% من المشاركين إن ترودو “يجب أن يتنحى” عندما سئلوا عما إذا كان ينبغي عليه الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى. وهذا مقارنة بـ 27% ممن قالوا إن ترودو يجب أن يبقى، و17% لم يكونوا متأكدين.