صدى كندا- أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستقدم “ردًا هادفًا وقويًا ولكن معقولًا” في حال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على الواردات الكندية.
وخلال حدث في تورنتو، قال ترودو: “هذا ليس ما نريده، ولكن إذا مضى قدماً، فسنرد أيضًا”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يجري فيه ثلاثة وزراء في الحكومة الفيدرالية الكندية جهودًا دبلوماسية في واشنطن لمحاولة ثني إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، والتي قد تدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم السبت.
ويتواجد في العاصمة الأمريكية كل من وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي، ووزير السلامة العامة ديفيد ماكجيني، ووزير الهجرة مارك ميلر، في محاولة لإقناع المشرعين الجمهوريين ومسؤولي إدارة ترامب بالضغط على الرئيس لإعادة النظر في قراره.
وكان ترامب قد برر تهديده بفرض الرسوم الجمركية بأن كندا والمكسيك لم تتخذا إجراءات كافية للحد من التدفق غير القانوني للأشخاص والمخدرات عبر الحدود.
وفي هذا السياق، سعى ترودو إلى طمأنة الكنديين، مشيرًا إلى أن البلاد قد تواجه “أوقاتًا صعبة في الأيام والأسابيع المقبلة”. وأضاف: “أعلم أن الكنديين يشعرون بالقلق، لكنني أؤكد لهم أن الحكومة الفيدرالية، وجميع مستويات الحكم في البلاد، تقف إلى جانبهم”.
من جهته، أرسل وزير المالية دومينيك ليبلانك مقطع فيديو يوم الخميس إلى المرشح لمنصب وزير التجارة في إدارة ترامب، يوضح فيه جهود كندا لتعزيز أمن الحدود.
وأشار ترودو إلى أن كندا استجابت لمخاوف واشنطن من خلال خطة أمنية بقيمة 1.3 مليار دولار، مضيفًا أن أولى طائرات الهليكوبتر الدورية بدأت بالفعل في مراقبة الحدود هذا الأسبوع، إلى جانب نشر فرق جديدة من الكلاب وأدوات التصوير للكشف عن تهريب الفنتانيل ووقفه.
كما لفت إلى أن أقل من 1% من الفنتانيل والمعابر غير القانونية إلى الولايات المتحدة تأتي من كندا.
