بالصور| المجتمع الأسيوي يشارك في مظاهرة تضامنية مع فلسطين
لندن أونتاريو- أنس عسالة
نظمت الجمعية الكندية الفلسطينية الاجتماعية بالتعاون مع مجموعة من أعضاء المجتمع الآسيوي وبمشاركة واسعة من الكنديين والمتطوعين من طلبة المدارس والجامعات يوم السبت مظاهرة تضامنية في ظل التصعيد المتواتر للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة وتشريد سكانها، وذلك في متنزه فكتوريا بارك وسط مدينة لندن أونتاريو.
وأكد المتضامنون خلال المظاهرة على أهمية التكاتف والتعاون وتوحيد الصوت ليصل صداه إلى الجهات المعنية. وأوضحوا أن هذه الغاية تتطلب العمل على نشر الوعي وتعزيز التبادل الثقافي بين أفراد المجتمعات.
وشاركت آمنة، طالبة كندية من غزة بتجربتها المؤلمة مع الاحتلال والتهجير وقالت: “تعرض جدي للتهجير في عام 1948 وأجبر على الرحيل إلى غزة، واليوم يواجه المشكلة ذاتها بقساوة أفظع مرة أخرى هذا العام. في عام 2008 كنت أبلغ من العمر 7 سنوات، ما شاهدته على شاشة التلفاز من تدمير لحياة الأبرياء من الأطفال والنساء لا يفارق ذاكرتي، منذ تلك اللحظة وأنا أخشى على عائلتي في غزة من العدوان الوحشي. وفي عام 2020، تمكنت من لقاء والدي للمرة الأولى في حياتي، وكانت حالته الصحية يرثى لها. ومع كل ما تعرضنا له من متاعب ومشقات في هذا الحياة، إلا أنني عندما أرى الناس بهذه الأعداد الهائلة وعلى المستوى العالمي يقفون معنا ليظهروا تضامنهم ويطالبون بوقف الحصار، تتولد لدي مشاعر الأمل بأن حقيقة قضيتنا قد أصبحت مكشوفة لدى الجميع.”
ومن بين المشاركين من المجتمع الآسيوي، قال جاستن فلبيني الأصل وهو من أعضاء (الناكبايا) والرابطة الدولية لأجل نضال الناس: “تتجسد أهداف رابطنا الدولية متعددة الجنسيات والتي تربطها علاقات متينة مع رابطات دولية عديدة في شتى أنحاء العالم على مكافحة الإمبريالية، ومن ضمنهم أشقائنا في حركة الشباب الفلسطيني. نحن نشارك الفلسطينيين ألمهم، وندرك أن الاستعمار الذي حل على بلادنا هو ذاته الذي يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني.”
وأضاف: ” جئنا إلى هنا اليوم لنؤكد دعمنا وتضامننا مع الفلسطينيين، وندعوكم جميعا للانضمام إلى مجتمعاتكم أيا كانت ولا تتوقفوا عن رفع الوعي حول حق رفض القانون الدولي غير العادل، نحن نرحب بانضمام جميع أفراد المجتمع إلى رابطتنا الدولية حتى لو لم تكن تنتمي إلى إحدى دول آسيا، وإذا كان لديكم جمعيات أخرى تودون الانضمام إليها فانضموا إليها بسرعة، أما إذا لم يكن لكم عضوية لأي مجتمع وترغبون بتشكيل مجتمع خاص بكم فلا بأس بذلك أيضًا. نحن أناس مسالمين ولا نحب نشر الكراهية، ولكننا نحتاج لإظهار قوتنا في مثل هذه الظروف، ونزداد قوة عند انضمامنا إلى مجتمعات تحرص على تحقيق أهدافنا المشتركة. علينا أن نتعاون جميعا لنقف في وجه الظلم وتحقيق العدالة.”
وألقت بيان إحدى المتضامنات الفلسطينيات أبيات شعر كتبتها في الصباح، وفي الختام دعا المتضامنون جميع المشاركين في المظاهرة للتحدث مع بعضهم كمبادرة لتبادل المعرفة حول الثقافات المشتركة والمختلفة فينا بينهم، بهدف تأكيد حضورهم في القضايا العالمية وتسريع التفاهم بينهم نحو نموذج اجتماعي مستدام مبني على علاقات ملموسة إيجابية لمواجهة التحديات المشتركة، وبناء قاعدة جماهيرية دولية يكون لها دورها في توحيد أواصر التعاون بين أعضاء المجتمعات.
هذا وقدمت الجمعية غير الربحية (Forest City Food not Bombs) خلال الحدث للمتظاهرين الحساء ومختلف أنواع القهوة في ظل الأجواء الباردة.