صدى كندا- دعت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، الحكومة الكندية إلى اتخاذ موقف حازم في الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى ضرورة أن تُظهر أوتاوا نفس الحزم الذي أبدته في مواجهة التهديدات الأمريكية السابقة لسيادتها واقتصادها.
وتزامنت زيارة كالامار مع سفر رئيس الوزراء مارك كارني إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت كالامار إلى أن كندا يجب أن تعلن، فور انتهاء هذا الاجتماع، عن تعيين سفير لحقوق الإنسان، كخطوة رمزية تؤكد التزام الحكومة الكندية بالدفاع عن حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي.
كما حثت كالامار أوتاوا على الاستعداد لفرض عقوبات على المشرعين الأمريكيين الذين يستهدفون قضاة الأمم المتحدة بسبب إصدارهم مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأعربت كالامار عن قلقها من أن العالم يواجه خطر “دمار تاريخي” نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق مثل غزة وأوكرانيا وميانمار والسودان.
وشددت على أن كندا، بصفتها دولة تدعم النظام الدولي القائم على القواعد، يجب أن تتصدى لأي محاولات لتقويض المؤسسات والمعايير الدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن التزام الدول الكبرى بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مما يضع كندا أمام اختبار حقيقي لمدى استعدادها للوقوف في وجه هذه التحديات.
