
تشهد كندا تصاعدًا كبيرًا في حالات الإصابة بأربعة فيروسات رئيسية خلال هذا الشتاء، وهي: الإنفلونزا، فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، كوفيد-19، وفيروس نوروفيروس. يصف خبراء الصحة هذا الانتشار المتزامن بـ”الانتشار الرباعي”، حيث تتفاقم التحديات الصحية مع استمرار هذه الفيروسات في التفشي.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ماثيو ميلر، مدير معهد مايكل جي ديجروت لأبحاث الأمراض المعدية في جامعة ماكماستر بأونتاريو، إلى أن كندا تمر بوضع مشابه لما تشهده الولايات المتحدة. كما صرح ميلر بأن حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا وكوفيد-19 ما زالت في ارتفاع، بينما بلغ فيروس الجهاز التنفسي المخلوي ذروته.
الإنفلونزا: ارتفاع في الحالات
على صعيد متصل، تستمر حالات الإنفلونزا بالارتفاع في جميع أنحاء كندا، حيث بلغت نسبة الإيجابية 13.6% خلال الأسبوع الأخير وفقًا لوكالة الصحة العامة الكندية. وعلاوة على ذلك، سجلت الفئة العمرية فوق 65 عامًا أعلى معدل إصابة، فيما تسببت الأنفلونزا في أعراض تشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق.
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي: خطر على الفئات الأكثر عرضة
أما بالنسبة لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي، فيصيب الرئتين والمجاري الهوائية. ووفقًا للإحصائيات الأخيرة، تم تسجيل 3040 حالة بنسبة إيجابية 8.7%. وبالتالي، يظل هذا الفيروس الأكثر تأثيرًا على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مما يجعل الوقاية أمرًا ضروريًا.
كوفيد-19: تراجع طفيف في الإصابات
من ناحية أخرى، سجلت كندا انخفاضًا بنسبة 8.3% في اختبارات كوفيد-19 الإيجابية خلال الأسبوع الأخير. وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال الفيروس يشكل تحديًا، خاصة مع استمرار سلالة “K.P3” التابعة لأوميكرون في الانتشار.
نوروفيروس: الفيروس المقاوم
وفيما يتعلق بنوروفيروس، المعروف بـ”فيروس المعدة”، فإنه يسبب أعراضًا حادة مثل الإسهال والقيء وينتقل بسهولة عبر الأسطح الملوثة. ورغم عدم إصدار تقارير أسبوعية دقيقة حوله، تؤكد التقارير وجود زيادة ملحوظة في الحالات. علاوة على ذلك، يُظهر هذا الفيروس مقاومة كبيرة لمطهرات اليدين، ما يجعل غسل اليدين الطريقة الأكثر فعالية للوقاية منه.
كيف تحمي نفسك؟
وفي إطار الوقاية، يوصي الأطباء بالحصول على التطعيمات ضد الإنفلونزا وكوفيد-19، مع اتخاذ تدابير وقائية مثل غسل اليدين والبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض. بالإضافة إلى ذلك، ينصحون بزيادة الترطيب والراحة لتخفيف الأعراض الناتجة عن هذه الفيروسات.
تحديات الشتاء: الوقاية هي الحل
ختامًا، يؤدي الطقس البارد والجفاف إلى زيادة احتمالات العدوى، حيث يوفر الشتاء بيئة مثالية لانتقال الفيروسات. ولهذا السبب، يشدد الخبراء على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية والتطعيم لحماية الصحة العامة خلال موسم الفيروسات التنفسية.
المصدر: صدى كندا + وكالات