
صدى كندا -أعلنت الحكومة الفيدرالية عن تقديم تمويل بقيمة مليار دولار لكندا بوست، في خطوة تهدف إلى مساعدة المؤسسة على مواجهة تحديات مالية وُصفت بأنها “كبيرة”. وأشارت كندا بوست إلى أن هذه المساعدة تأتي في وقت يتطلب تغييرات جذرية وعاجلة لتحديث نموذجها التشغيلي وضمان استمرارية الخدمات البريدية الوطنية التي يعتمد عليها ملايين الكنديين، بما في ذلك الشركات الصغيرة والجمعيات الخيرية والمجتمعات الريفية والنائية.
وفقًا لبيان صادر عن كندا بوست، فإن الشركة ستستنفد احتياطياتها النقدية بالكامل بحلول الربع الثاني من عام 2025 إذا لم يتم اتخاذ هذه الخطوة التمويلية. ومع ذلك، أوضحت الشركة أن هذا الدعم المالي المؤقت لن يحل المشاكل الهيكلية العميقة، لكنه سيتيح فرصة للحكومة وكندا بوست للعمل معًا على وضع خطة طويلة الأجل لضمان استدامة الخدمة.
منذ عام 2018، خسرت كندا بوست ما يقرب من 3.3 مليار دولار، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في حجم البريد التقليدي وزيادة المنافسة في سوق توصيل الطرود. كما سلط إضراب استمر لمدة شهر شارك فيه 55,000 عامل بريدي في ديسمبر الماضي الضوء على المشاكل العميقة التي تواجه المؤسسة البالغة من العمر 157 عامًا، خاصةً أن الإضراب انتهى دون اتفاق على عقد عمل بعد تدخل مجلس العلاقات الصناعية الكندي.
في إطار الجهود لحل هذه التحديات، قامت الحكومة الفيدرالية بتعيين لجنة استقصاء صناعية لتقييم الهيكل والنموذج التجاري للمؤسسة. ومن المتوقع أن تقدم اللجنة توصياتها بحلول 15 مايو.
كجزء من خطتها لتحسين الإيرادات، اقترحت كندا بوست توسيع خدمات التوصيل خلال عطلات نهاية الأسبوع، مؤكدة أن هذا سيوفر مرونة أكبر من خلال دمج نوبات عمل بدوام جزئي وكامل مع تقليل التكاليف. ومع ذلك، رفض الاتحاد هذا الاقتراح، معتبرًا أنه يشكل تهديدًا للوظائف بدوام كامل.