
٩صدى كندا -أمر قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة يوم الجمعة 9 مايو 2025 بالإفراج الفوري عن الطالبة التركية رميساء أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، بعد أكثر من ستة أسابيع من احتجازها في مركز للهجرة تابع لوكالة ICE في ولاية لويزيانا.
بدأت قضية أوزتورك في 25 مارس الماضي، عندما تم اعتقالها خارج منزلها في مدينة سومرفيل، ماساتشوستس، من قِبل عناصر الهجرة الذين كانوا بملابس مدنية، دون إشعار مسبق بإلغاء تأشيرتها الدراسية. وجاء الاعتقال بعد أيام من مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة الطلاب بجامعة تافتس، انتقدت فيه رد فعل الجامعة تجاه الحرب في غزة.
وقد رأت المحكمة أن الحكومة لم تقدم مبررات قانونية كافية لاحتجازها، مشيرة إلى أن استخدام مقال رأي كدليل على انتهاك قانون الهجرة يشكل تهديدًا لحرية التعبير. واعتبر القاضي الفيدرالي ويليام سيشنز الثالث أن احتجاز أوزتورك يعد انتهاكًا للتعديلين الأول والخامس من الدستور الأمريكي، واللذين يضمنان حرية التعبير والحق في الإجراءات القانونية العادلة.
ورحّب فريقها القانوني بقرار المحكمة، حيث قالت المحامية جيسي روسمان من اتحاد الحريات المدنية في ماساتشوستس: “نشعر بارتياح كبير لأن رميساء ستعود قريبًا إلى ماساتشوستس، ولن نتوقف عن النضال حتى تنال حريتها الكاملة”.
من جانبها، أكدت جامعة تافتس دعمها الكامل لأوزتورك، مشيرة إلى أنها ستوفر لها السكن فور عودتها، وتأمل أن تتمكن من استئناف دراستها قريبًا. وقد أثارت القضية ردود فعل سياسية واسعة، حيث أدان عدد من أعضاء الكونغرس، من بينهم السيناتور إليزابيث وارن والنائبة آيانا بريسلي، احتجاز الطالبة، معتبرين أن ما حدث يشكل سابقة خطيرة تمس حرية التعبير في البلاد.
ورغم الإفراج عنها، لا تزال الإجراءات القانونية ضد أوزتورك مستمرة، في وقت يتصاعد فيه الجدل حول استخدام قوانين الهجرة كأداة لاستهداف النشطاء السياسيين والطلاب الدوليين.