
صدى كندا- أعلنت شركة “طيران أذربيجان” عن أن الطائرة التي تحطمت في يوم عيد الميلاد في كازاخستان، والتي أسفرت عن مقتل 38 شخصًا، تعرضت لـ “تداخل خارجي فني وبدني” وفقًا لنتائج التحقيقات الأولية. وأدى هذا الكشف إلى تعليق الشركة لرحلاتها إلى خمسة مطارات روسية بسبب “المخاطر المحتملة على سلامة الرحلات”، ليضاف ذلك إلى تعليق رحلتين تم إيقافهما على الفور بعد الحادث.
كانت الطائرة متوجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة غروزني الروسية في الشيشان عندما تحطمت في منطقة نائية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان، وهو ما يبعد مئات الأميال عن مسارها المخطط. تم إنقاذ 29 شخصًا من ركاب الطائرة.
وفي وقت لاحق، قال رئيس وكالة الطيران المدني الروسية إن الطائرة حاولت الهبوط في غروزني في وقت كان فيه المنطقة تحت هجوم بالطائرات المسيرة الأوكرانية. وأوضح أن الطائرة قامت بمحاولتين فاشلتين للهبوط بسبب الضباب الكثيف، وأكد أنه تم عرض مطارات بديلة على الطيار، لكنه قرر الاتجاه إلى مطار أكتاو.
تزامن الحادث مع تكهنات حول سبب سقوط الطائرة، حيث ذكر البيت الأبيض أنه تم رصد دلائل أولية تشير إلى أن الطائرة ربما تم إسقاطها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وهو ما تم تداوله أيضًا من قبل المسؤولين الأوكرانيين ومصادر في أذربيجان. من جهتها، لم يعلق المتحدث باسم الكرملين على هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية.
وقد أظهرت صور الحادث الطائرة وهي تهبط بشكل مفاجئ قبل أن تنفجر على الأرض، مما تسبب في ظهور أعمدة من الدخان الأسود. وقال أحد الركاب في الطائرة إنه سمع دوي انفجار أثناء اقتراب الطائرة من غروزني، وأضاف أنه شعر أن الطائرة كانت “كما لو أنها مخمورة” وأن “الانفجار كان في الخارج”، مما دفعه للحديث عن تضرر الطائرة بشظايا من الانفجار.
تأتي هذه الحادثة في وقت كان قد تم فيه استهداف عدة مواقع في الشيشان من قبل الطائرات المسيرة الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت نفسه، قررت شركات طيران أخرى تعليق رحلاتها عبر المنطقة، حيث أعلنت شركة “طيران قازاق” تعليق رحلاتها إلى مدينة إيكاترينبرغ الروسية، فيما علقت شركات أخرى مثل “فلاي دبي” و”إل عال” رحلاتها بسبب التطورات في الأجواء الروسية.
من جانب آخر، أكدت مصادر أذربيجانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة ربما تم إسقاطها عن طريق الخطأ بواسطة نظام الدفاع الجوي الروسي “بانتسير إس”. وطالب عضو في البرلمان الأذربيجاني روسيا بتقديم اعتذار رسمي.