
صدى كندا – بعد ساعات فقط من قيادته الحزب الليبرالي لتحقيق فوز انتخابي رابع على التوالي، تحدث رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتجاري بين كندا والولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن كارني وترامب اتفقا على أهمية العمل المشترك بين البلدين كدولتين مستقلتين وذات سيادة، وتعهد الطرفان بعقد لقاء شخصي في المستقبل القريب.
ويأتي الاتصال في أعقاب نتائج فرز متأخرة أظهرت أن الليبراليين باتوا في موقع يسمح لهم بتشكيل حكومة أقلية، على بُعد بضعة مقاعد فقط من الأغلبية المطلوبة (172 مقعداً). ويُعد هذا الفوز رابع انتصار انتخابي متتالٍ للحزب الليبرالي، الذي نال الأغلبية في 2015 بقيادة جاستن ترودو، ثم تفويضين لحكومتين أقلية في 2019 و2021.
ورغم عدم عقده مؤتمراً صحفياً، أدلى كارني بتصريحات مقتضبة للصحفيين أثناء توجهه إلى مكتب رئيس الوزراء قائلاً بالفرنسية: “طاقة كبيرة، والكثير من العمل ينتظرنا”.
وكان أحد المحاور الرئيسية في حملة كارني الانتخابية وعده بمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمثلها ترامب، مستنداً إلى خبرته في قطاع الأعمال والبنوك المركزية. وفي خطاب النصر الذي ألقاه فجر الثلاثاء، أكد كارني التزامه بالتفاوض مع واشنطن، مع السعي لتوسيع الشراكات التجارية العالمية، وإبرام اتفاق داخلي شامل مع المقاطعات والأقاليم بحلول “يوم كندا”.
وقال: “عندما أجلس مع الرئيس ترامب، سيكون ذلك باسم دولة ذات سيادة تناقش مستقبل العلاقة الاقتصادية والأمنية مع الولايات المتحدة، مع علمنا الكامل بأن أمامنا العديد من البدائل لبناء الازدهار لكل الكنديين”.
ووعد كارني ببناء ممرات تجارية جديدة، وخلق مئات الآلاف من فرص العمل في القطاعات المهنية، وتحويل كندا إلى قوة طاقة عظمى في مجالات الطاقة التقليدية والنظيفة.
وختم خطابه بدعوة إلى الوحدة الوطنية والعمل الجريء، قائلاً: “لقد آن الأوان لنواجه هذه اللحظة بطاقة إيجابية جارفة من أجل كندا موحّدة، لأننا سنبني ونبني… كما يبني الأطفال”.