
صجى كندا- أعلنت السلطات الأمريكية عن فرض قيود جديدة على وصول الكنديين إلى مكتبة ومسرح هاسكل الحرة، وهي معلم تاريخي يقع على الحدود بين بلدة ستانستيد في كيبيك ومدينة ديربي لاين في ولاية فيرمونت الأمريكية.
تأسست المكتبة عام 1904، وهي معروفة بكونها رمزًا للوئام بين كندا والولايات المتحدة، حيث يمر خط الحدود عبر أرضيتها، بينما يقع مدخلها الرئيسي في الجانب الأمريكي.
إجراءات جديدة تعيق وصول الكنديين
حتى الآن، كان يُسمح للزوار من الجانبين بدخول المكتبة دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط التفتيش الحدودية التقليدية، مع تواجد دوريات حدودية لضمان عودة كل زائر إلى بلده الأصلي. ولكن وفقًا لسيلفي بودرو، رئيسة مجلس أمناء المكتبة، أبلغها ضابط من الجمارك الأمريكية بأن هذه القاعدة ستتغير اعتبارًا من أكتوبر المقبل، حيث سيتعين على الزوار الكنديين العبور رسميًا عبر نقطة تفتيش حدودية للوصول إلى المكتبة.
ردود فعل غاضبة وتحركات لمواجهة القرار
في حديثها مع شبكة CBC، عبرت بودرو عن حزنها العميق وإحباطها من القرار، قائلة: “أشعر بالحزن وخيبة الأمل والغضب، لكننا سنتجاوز هذه المحنة.” وأكدت أن إدارة المكتبة بدأت بالفعل في التخطيط لإنشاء مدخل جديد في الجانب الكندي، وهو مشروع سيكلف مبالغ كبيرة.
من جانبها، استنكرت بلدية ستانستيد القرار، معتبرة أنه “يقوض روح التعاون بين البلدين”، وأعلنت عن مؤتمر صحفي للرد رسميًا على هذا التطور.
توتر متزايد بين كندا والولايات المتحدة
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، وبعد نحو شهرين من زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، للمكتبة. ووفقًا لشهادة بودرو، فقد وقفت نويم على الجانب الأمريكي وقالت: “أميركا رقم 1″، ثم عبرت إلى الجانب الكندي وأضافت: “الولاية رقم 51″، في تصرف وصفته بودرو بأنه مستفز.
حتى اللحظة، لم تصدر إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أو وزارة الأمن الداخلي أي تعليق رسمي حول هذا القرار.