
صدى كندا- أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة مدير وكالة الأمن القومي (NSA) وقائد القيادة السيبرانية الأمريكية، الجنرال تيموثي هاو، بالإضافة إلى نائبته المدنية ويندي نوبل، يوم الخميس.
ولم تقدم الإدارة أي تبريرات رسمية لهذه الخطوة، مما أثار انتقادات حادة من أعضاء الكونغرس ومطالبات بتفسير فوري.
ووفقًا لتقارير إعلامية، جاءت هذه الإقالات بعد اجتماع الرئيس ترامب مع الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، التي أعربت عن مخاوفها بشأن ولاء هاو وعلاقاته بالجنرال مارك ميلي وإدارة بايدن.
ولومر، المعروفة بترويجها لنظريات المؤامرة، نسبت الفضل لنفسها في هذه الإقالات عبر منشور على منصة X.
وأعرب كبار الديمقراطيين في الكونغرس عن قلقهم البالغ إزاء هذه الخطوة. وصف السيناتور مارك وارنر، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الجنرال هاو بأنه خدم البلاد “بشرف وتميز لأكثر من 30 عامًا”، مشيرًا إلى أن إقالته في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات سيبرانية غير مسبوقة، مثل الهجوم السيبراني الأخير من الصين المعروف بـ”Salt Typhoon”، تثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الأمن القومي.2
ومن جهته، وصف النائب جيم هايمز، العضو البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، القرار بأنه “مقلق للغاية”، مشيرًا إلى أن التقارير العامة تشير إلى أن هذه الإقالات كانت مدفوعة بشخصية هامشية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمثل خرقًا مقلقًا للمعايير التي تحمي جهاز الأمن القومي من الضغط السياسي ونظريات المؤامرة.
وفي ظل عدم تقديم البيت الأبيض أو البنتاغون أي أسباب رسمية لهذه الإقالات، يبقى من غير الواضح من سيتولى قيادة وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية في هذه المرحلة الحرجة.