صدى كندا -حقق الحزب الليبرالي الكندي بقيادة مارك كارني فوزًا واضحًا في الانتخابات الفيدرالية التي جرت يوم الاثنين 28 أبريل، وفقًا لما أعلنته هيئة الإذاعة الكندية (CBC/Radio-Canada). وتأتي هذه النتائج في خضم انتخابات استثنائية هيمنت عليها مخاوف الكنديين من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسيادة كندا واقتصادها.
بحسب النتائج الأولية، حصل الحزب الليبرالي على 47.1% من الأصوات، وتأمّن له 23 مقعدًا من أصل 37 مقعدًا تم إعلان نتائجها حتى الآن، بينما حصل حزب المحافظين بقيادة بيير بوليفير على 39.5% ونال 14 مقعدًا. ولم تتمكن أحزاب الكتلة الكيبيكية، والحزب الديمقراطي الجديد، والخضر من تحقيق أي مقاعد حتى اللحظة. ويبلغ العدد الإجمالي لمقاعد مجلس العموم الكندي 343 مقعدًا، مع الحاجة إلى 172 مقعدًا لتحقيق الأغلبية.
مسار مفاجئ للأحداث
يمثل هذا الفوز تحولًا كبيرًا للحزب الليبرالي، الذي كان قبل أشهر فقط مرشحًا بقوة لخسارة الانتخابات لصالح المحافظين. ولكن تحت قيادة مارك كارني — الاقتصادي والمخطط السياسي المخضرم — تمكن الحزب من استعادة الثقة الشعبية، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من السياسة العدوانية للإدارة الأمريكية تجاه كندا.
تولى كارني منصب رئيس الوزراء في مارس 2025، عقب استقالة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، ليقود الحزب نحو حملة انتخابية محورية تمحورت حول الدفاع عن السيادة الوطنية والاستقرار الاقتصادي.
ما المتوقع؟
من المتوقع أن تُعلن النتائج النهائية الكاملة خلال الساعات المقبلة. وحتى ذلك الحين، يبقى الحزب الليبرالي في موقع قوي يسمح له بتشكيل الحكومة القادمة، سواء بأغلبية مريحة أو عبر حكومة أقلية مدعومة من أحزاب أخرى
