صدى كندا -تكندا، الهجرة، كليات_أونتاريو، طلاب_دوليون، تسريحات_جماعية، أزمة_تعليم، سياسات_الهجرة، تراجع_القبول، التعليم_العالي، كندا_2025
شهد كليات أونتاريو العامة أزمة غير مسبوقة نتيجة القيود الجديدة على عدد الطلاب الدوليين، ما أدى إلى تسريحات جماعية للموظفين، وإلغاء برامج أكاديمية، وعجز مالي يهدد استقرار مؤسسات التعليم العالي في المقاطعة.
ففي كلية “كونيستوغا” التي تعتمد بشكل كبير على رسوم الطلاب الدوليين، تم تسريح أكثر من 160 موظفًا، من بينهم أساتذة، بعد تراجع كبير في أعداد المسجلين من خارج كندا. وأكدت إدارة الكلية أن القرارات جاءت استجابة مباشرة لسياسات الحكومة الفيدرالية التي فرضت سقفًا لعدد تصاريح الدراسة الدولية.
من جهتها، توقعت كلية “ناذرن” عجزًا في الميزانية يصل إلى 6 ملايين دولار هذا العام، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشفية شملت تقليص الوظائف وتقليص البرامج الدراسية. كما أعلنت كلية “شيريدان” عن إلغاء 40 برنامجًا أكاديميًا وتسريحات واسعة، في خطوة وُصفت بأنها لحماية الاستدامة المالية على المدى الطويل.
مخاوف من تراجع جودة التعليم
أثار بعض الطلاب الدوليين مخاوف بشأن جودة التعليم الذي يتلقونه، مشيرين إلى أن بعض البرامج لا تقدم المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل الكندي. كما أفادت تقارير عن تعرض مئات الطلاب لإلغاء مفاجئ لقبولهم بعد وصولهم إلى كندا، ما وضعهم في أوضاع قانونية معقدة.
انتقادات حكومية
وزير الهجرة الكندي وجّه انتقادات مباشرة لبعض الكليات، متهمًا إياها باستغلال الطلاب الدوليين كمصدر دخل دون التركيز على جودة التعليم. وأكد أن السياسات الجديدة تهدف إلى إعادة التوازن إلى النظام وضمان أن تكون برامج الدراسة مرتبطة باحتياجات سوق العمل الكندي.
هذه الأزمة المتصاعدة تفتح باب النقاش حول مستقبل التعليم العالي في كندا، وتطرح تساؤلات جدية حول اعتماد الكليات على الرسوم الدولية كمصدر تمويل أساسي.
