
صدى كندا- أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات نارية اليوم، مهاجمًا كندا عشية انتخاباتها الفيدرالية، ومكررًا دعواته المثيرة للجدل بضم البلاد إلى الولايات المتحدة لتصبح “الولاية الحادية والخمسين”.
وفي سلسلة منشورات مشتعلة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب إن كندا يجب أن “تلغي الخط المصطنع” الذي يفصلها عن الولايات المتحدة، معتبرًا أن “دخولًا مجانيًا بلا حدود” سيكون خطوة طبيعية ومربحة للطرفين.
وأضاف: “انتخبوا الرجل الذي يمتلك القوة والحكمة لخفض ضرائبكم للنصف، ومضاعفة قدراتكم العسكرية مجانًا إلى أقوى مستوى عالمي!”
ترامب، الذي كثف تهديداته في الأيام الأخيرة، أكد أن كندا يمكن أن ترى تضاعف اقتصادها أربع مرات “بدون تعريفات أو ضرائب”، شريطة أن تتحد مع الولايات المتحدة. وحذر قائلاً:
“لم يعد بإمكاننا دعم كندا بمئات المليارات سنويًا. هذا الوضع بلا معنى ما لم تصبح كندا دولة أمريكية!”
وزير الخارجية ماركو روبيو حاول تهدئة العاصفة بتصريحات أقل استفزازًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية “ستعمل مع القيادة الجديدة لكندا”، معترفًا بوجود ملفات شائكة، خاصة في مجال التجارة، تشعل غضب ترامب.
ولم يكتف الرئيس الأمريكي بالتغريد، بل أطلق مزيدًا من التصريحات المدوية خلال مغادرته البيت الأبيض، مجددًا ازدراءه للمنتجات الكندية، ومعلنًا:
“لا نحتاج إلى سياراتهم ولا إلى نفطهم. نريد أن نصنع كل شيء بأنفسنا.”
وبرغم أن ترامب خفف في الأسابيع الماضية من حدة حديثه عن ضم كندا، خصوصًا بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إلا أن تصريحاته الأخيرة أعادت إشعال المخاوف بشأن نواياه الحقيقية.
يُذكر أن ترامب فرض رسومًا جمركية خانقة بنسبة 25% على السيارات والسلع الكندية، متذرعًا بمزاعم تهريب المخدرات، ما تسبب في توترات تجارية غير مسبوقة بين الجارتين.
مع اقتراب التصويت المرتقب يوم الاثنين، يبدو أن شبح “ضم كندا” بات حاضرًا بقوة، مثيرًا مخاوف واسعة، وغضبًا لا يهدأ عبر الأطلسي الشمالي.