صدى كندا- كشفت الحكومة الفيدرالية تغيير سياستها حول الموعد الذي ستعترف فيه بالدولة الفلسطينية ردًا على ما تصفه بالمواقف والإجراءات غير المقبولة التي حدثت مؤخرا من الطرفين على حد تعبير أتاوا.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الجمعة إنها ستدرس الآن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل الانتهاء من شروط حل الدولتين.
وحتى الآن كان موقف كندا هو أنها لن تعترف بالدولة الفلسطينية إلا كخطوة أخيرة في مثل هذه العملية.
وأعلنت أوتاوا هذا التغيير في موقفها الثابت في نفس اليوم الذي صوتت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .
وفي الماضي، صوتت كندا مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد مثل هذه القرارات، لكنها امتنعت هذه المرة عن التصويت.
وجاء في بيان يوم الجمعة الصادر عن وزارة الخارجية الفيدرالية أن عملية تحقيق حل الدولتين “لا يمكن أن تؤخر إلى أجل غير مسمى”.
وجاء في البيان أن “كندا مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الأكثر ملاءمة للسلام الدائم، وليس بالضرورة كخطوة أخيرة على هذا الطريق”.
وفي مؤتمر صحفي في غرب كيلونا بولاية كولومبيا البريطانية، صرح رئيس وزراء كندا ترودو للصحفيين إن حكومته تعتقد أن العالم يبتعد أكثر عن حل الدولتين عن طريق التفاوض حيث يمكن لإسرائيل أن تعيش بسلام وأمان إلى جانب الدولة الفلسطينية.
وأضاف ترودو: “لقد أغلقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو الباب بشكل غير مقبول أمام أي طريق يؤدي إلى حل الدولتين، ونحن نختلف مع ذلك بشكل أساسي”.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة منفتحة الآن على الاعتراف بدولة فلسطين قبل استكمال المفاوضات “كوسيلة للدفع نحو حل الدولتين”.
و كرر ترودو دعوة حكومته لحماس لإلقاء أسلحتها وإطلاق سراح الرهائن المتبقين ولإسرائيل لضمان دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة “لمنع ظروف المجاعة التي تتطور بسرعة والخسائر المروعة في الأرواح” على حد تعبيره.
ويأتي الإعلان عن موقف الحكومة الجديد بعد شهرين تقريباً من إقناع الحزب الوطني الديمقراطي بتغيير اقتراح أمام مجلس العموم يدعو في الأصل إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية .
ردا على السياسة الجديدة التي حددتها الحكومة الفيدرالية، قال سفير إسرائيل لدى كندا، إيدو مود، في بيان إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن سيكافئ حماس على فظائعها في 7 أكتوبر ويكافئ إيران على هجومها الصاروخي في 14 أبريل على إسرائيل.
وقال : “لا يمكن تحقيق الدولة الفلسطينية إلا من خلال المفاوضات بين الجانبين”. ونتوقع من المجتمع الدولي ألا يفرض واقعا لا يتطابق مع الوضع على الأرض”.
