أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن حقوق المرأة وتقدمها تتعرض لهجوم مستمر، مستشهدًا بخسارة المرشحة الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس كدليل على ذلك. جاءت تصريحات ترودو خلال مشاركته في فعالية نظمتها مؤسسة Equal Voice، التي تعمل على تعزيز التمثيل السياسي للنساء في كندا.
وقال ترودو في خطابه: “الأمور لم يكن من المفترض أن تكون هكذا. كنا نسير في مسار تقدمي وإن كان مليئًا بالتحديات. ومع ذلك، نجد اليوم قوى رجعية تحارب تقدم المرأة وحقوقها”. وأضاف: “أنا فخور بكوني نسويًا وسأظل دائمًا حليفًا للنساء”.
وأشار ترودو إلى أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة شهدت للمرة الثانية عدم انتخاب امرأة كرئيسة، في إشارة إلى خسارة كامالا هاريس. واعتبر ذلك جزءًا من الهجمات المتزايدة ضد حقوق المرأة وتقدمها، سواء بشكل علني أو ضمني.
تأتي هذه التصريحات قبل يوم من لقاء ترودو مع رؤساء حكومات المقاطعات لمناقشة استراتيجية كندا في التفاوض مع الولايات المتحدة، حيث تواجه كندا تهديدًا بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25% من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، سخر ترامب من ترودو عبر منصات التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بـ”حاكم ولاية كندا العظمى”. وكان ذلك امتدادًا لمزحة أطلقها ترامب خلال عشاء جمعهما في مقر إقامته بمارالاغو، حيث قال إن كندا يمكن أن تكون الولاية الـ51 للولايات المتحدة.
شهدت الفعالية أيضًا مداخلات من شخصيات سياسية بارزة. قالت النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان إن التنوع الفكري يتم تجاهله لصالح شعارات سطحية، مشددة على أهمية فتح المجال لوجهات نظر متعددة.
من جانبه، دعا زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ إلى تغيير الأنظمة التي تعيد إنتاج نفس الهياكل القديمة، مؤكدًا ضرورة تبني سياسات واستراتيجيات واضحة لتحقيق التغيير.
وأثنت زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي على ترودو لكونه أول رئيس وزراء كندي يشكل حكومة متوازنة بين الجنسين، داعية النساء البرلمانيات للعمل معًا عبر الأحزاب لدعم قضايا المرأة والتضامن في مواجهة التحديات.
