
صدى كندا- حذر قانونيون ومحامو هجرة كنديون من المخاطر المتزايدة التي قد يواجهها المسافرون إلى الولايات المتحدة في ظل التشديدات الأمنية الأخيرة. في أعقاب عدة حالات توقيف كنديين، بما في ذلك حادثة جاسمين موني التي تم احتجازها لمدة 12 يومًا بعد تجديد تأشيرتها، أصبح العديد من الكنديين يترددون في السفر إلى أمريكا.
من جانبه قال المحامي لين ساونديرس إن التغييرات في القوانين الأمريكية قد تؤثر بشكل كبير على القادمين من كندا، محذرًا من ضرورة الاستعداد الجيد قبل السفر المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا الهجرة، لين ساونديرس، قال في مقابلة مع شبكة “CTV” إن القصص المتزايدة عن توقيف كنديين عند الحدود الأمريكية جعلت العديد منهم يعيدون التفكير في سفرهم. وأشار إلى أن هذه المخاوف تعود إلى تنفيذ أوامر تنفيذية جديدة من قبل الإدارة الأمريكية، والتي تستهدف بشكل خاص المسافرين الذين يبقون في الولايات المتحدة لفترات طويلة.
من أبرز الحوادث التي زادت من قلق الكنديين هي حالة جاسمين موني، الريادية الكندية التي تم توقيفها في نقطة التفتيش بين الولايات المتحدة والمكسيك أثناء تجديد تأشيرتها. موني كانت تأمل في الحصول على تجديد تأشيرتها بسهولة، لكن ما حدث هو أنها تم احتجازها لمدة 12 يومًا قبل أن تُفرج عنها وتعود إلى كندا. وقالت موني في تصريحاتها بعد عودتها إلى كندا إنها ما زالت غير مفهومة بشأن الأسباب التي أدت إلى احتجازها وكيف تم السماح لها بالعودة إلى وطنها.
المحامي ساونديرس، الذي كان قد نصح موني قبل وقوع الحادثة، أشار إلى أن هذه الحوادث ليست مجرد استثناء، بل أصبحت جزءًا من واقع التعامل مع السلطات الأمريكية في الفترة الأخيرة. وقال إن هناك تزايدًا في عدد الكنديين الذين يواجهون مشاكل مع الهجرة الأمريكية بسبب نقص في الوثائق أو القضايا البيروقراطية. وأضاف أن هذا الوضع جعل الكنديين يشعرون بقلق متزايد في حال قرروا السفر إلى أمريكا.
وفي إطار نصيحته للمسافرين الكنديين، قال ساونديرس إن أفضل خيار في هذه الأيام هو التوجه إلى مطار مغادرة كندي قبل السفر. فإذا تم رفض الدخول في إحدى منشآت التفتيش في كندا، فلن يتم احتجاز المسافر لأنه لا يزال على الأراضي الكندية. واعتبر أن هذه هي الطريقة الأكثر أمانًا لتجنب الوقوع في مشاكل مع سلطات الهجرة الأمريكية.
ساونديرس أضاف أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة أوجدت “تأثيرًا مبردًا” على السفر الدولي، مشيرًا إلى أن العديد من الكنديين باتوا يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة بسبب ما يسمعونه من تجارب مريرة. وأوضح أن هناك ما يمكن وصفه بـ “مقاطعة غير رسمية” للسفر الأمريكي من قبل الكنديين الذين يتخوفون من مشاكل في الحصول على تأشيرات أو من إجراءات الهجرة المعقدة.
هذا التوجه المتزايد بين الكنديين يعكس تأثير الأوامر التنفيذية الصادرة عن الحكومة الأمريكية، والتي أعادت رسم معايير الدخول إلى البلاد، خاصة للأفراد الذين يقيمون لفترات طويلة أو لديهم سجل هجرة معقد.
كما أن هذه الأحداث تؤكد أن السياسة الأمريكية المتعلقة بالهجرة تشهد تغيرات كبيرة، مما يستدعي من المواطنين الكنديين أخذ احتياطاتهم والتخطيط بعناية قبل اتخاذ قرار السفر إلى الولايات المتحدة.