اعلان داخلي
الاخباردولي
أخر الأخبار

419 إصابة و53 وفاة.. مرض غامض يثير القلق في الكونغو الديمقراطية

اعلان

صدى كندا- تشهد شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشيًا لمرض مجهول الهوية، ما أثار مخاوف متزايدة في الأوساط الصحية، خاصة مع تسجيل 419 إصابة و53 وفاة منذ بدء التفشي في 21 يناير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وما يزيد من خطورة الوضع هو أن المرض يؤدي إلى الوفاة في غضون 48 ساعة فقط من ظهور الأعراض، بحسب أطباء المنظمة.

وتشير التقارير الأولية إلى أن أولى الحالات تعود إلى بلدة بولوكو، حيث توفي ثلاثة أطفال بعد تناولهم جثة خفاش، إذ عانوا من نزيف حاد من الأنف وتقيؤ دموي قبل أن يفارقوا الحياة خلال يومين.

تهديد صحي كبير

وصفت منظمة الصحة العالمية المرض الجديد بأنه “تهديد كبير للصحة العامة”، حيث بلغ معدل الوفيات 12.3%. ورغم خطورته، أكدت الاختبارات المعملية أن المرض لا يرتبط بأمراض الحمى النزفية المعروفة، مثل الإيبولا أو ماربورغ، مما زاد من غموضه.

ويأتي هذا التفشي الجديد في وقت تواجه فيه البلاد أزمات صحية أخرى، أبرزها تفشي مرض Mpox (جدري القردة سابقًا)، الذي لا يزال ينتشر في عدة مناطق بجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما زاد عدم الاستقرار السياسي في الشرق من صعوبة السيطرة على الأمراض.

هل يشكل المرض تهديدًا عالميًا؟
رغم القلق المتزايد، يسعى المسؤولون إلى طمأنة العالم بأن التفشي الحالي **ليس مرجحًا أن يتحول إلى جائحة عالمية**.

وقال مايكل هيد، الباحث في جامعة ساوثهامبتون:

“يمكن أن يظهر مرض جديد بالفعل، كما رأينا مع COVID-19، لكنه أمر نادر جدًا. غالبًا ما يكون التفشي مرتبطًا بمسببات مرضية نعرفها ولكن لم نشخصها بعد في هذه الحالة تحديدًا.”

وأضاف أن مثل هذه الفاشيات “عادةً ما تتم السيطرة عليها بسرعة نسبيًا”، إلا أن العدد المرتفع للحالات والوفيات، إلى جانب الأعراض الشبيهة بالحمى النزفية، يجعل الوضع مثيرًا للقلق.

ومع استمرار التحقيقات، تبقى الأسئلة مفتوحة حول طبيعة المرض، مصدره، ومدى إمكانية احتوائه قبل أن يتحول إلى تهديد أكبر للصحة العالمية.

رابط مختصر : https://arabecho.ca/wikk

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى