صدى كندا- ضربت إسرائيل وسط بيروت للمرة الأولى منذ عام 2006، في وقت مبكر من يوم الاثنين، بعد ساعات من قصف عشرات الطائرات لليمن في غارة بعيدة المدى، حيث واصلت حربا سريعة التوسع على جبهات متعددة.
واستهدفت ضربة بيروت ثلاثة شخصيات بارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي مجموعة مرتبطة بسلسلة من عمليات اختطاف الطائرات رفيعة المستوى في سبعينيات القرن العشرين.
وقال الفصيل اليساري، إن قادته العسكريين والأمنيين في لبنان، وعضو ثالث، قتلوا.
وأظهرت اللقطات الأولية من مكان الحادث طابقين من مبنى سكني قد تحطم بالكامل، وركض المتفرجون نحو المبنى، وشوهدت جثتان ملقاة في الشارع فوق سيارة خارج المبنى، ويبدو أنهما قذفتا من قوة الانفجار، وسمع دوي الانفجار في أنحاء المدينة، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
واستمر كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في التلميح إلى توغل بري محتمل في لبنان، على الرغم من أن بعض المسؤولين الأمريكيين والغربيين أشاروا إلى أن هذه تهديدات تهدف إلى الضغط على حزب الله للاستسلام بدلا من مواجهة غزو.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الاثنين للقوات في شمال فلسطين المحتلة “سنستخدم كل قدراتنا بما في ذلك أنتم”.
وأضاف، أن اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، كان “خطوة مهمة جدا”، لكنه أضاف أنه “ليس كل شيء” خطط الجيش للقيام به.
وجاء الإعلان في الوقت الذي قال فيه غالانت إن إعادة الإسرائيليين إلى ديارهم بالقرب من الحدود مع لبنان هي “مهمة الجيش الإسرائيلي”.
وأكد: “هذا ما سنفعله، وسننشر كل ما هو مطلوب – أنتم، والقوات الأخرى، من الجو والبحر ومن البر”.
وفي خطاب منفصل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديدا مباشرا للقيادة الإيرانية وأخبر الشعب الإيراني أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ هجمات في جميع أنحاء المنطقة في بلدان أخرى إذا شعرت أن أمنها في خطر.
قال نتنياهو. لا يوجد مكان لن نذهب إليه لحماية شعبنا وحماية بلدنا،”لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه”.
وجاءت الضربة الأخيرة في الوقت الذي ذكرت فيه الأمم المتحدة أن 100,000 شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ التصعيد الأخير في الحرب وكما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول في إدارة بايدن لم يذكر اسمه قوله إن الولايات المتحدة غيرت موقفها العسكري في الشرق الأوسط وسط قلق من أن إيران قد تهاجم إسرائيل ردا على اغتيال نصر الله يوم الجمعة الماضي.