
صدى كندا- وسط تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة، يشهد السفر من كندا إلى الجنوب تراجعاً ملحوظاً، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP).
ففي مارس 2025، عبر 4.1 مليون شخص فقط من كندا إلى الولايات المتحدة، بانخفاض يُقدّر بنحو 865 ألف زائر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، والذي سجّل أكثر من 4.97 مليون مسافر.
ويبدو أن الانخفاض الحاد يتركز في السفر البري؛ إذ عبر حوالي 2.5 مليون كندي الحدود عبر السيارات، مقارنة بـ3.4 مليون في مارس 2024، ما يمثل تراجعاً بنحو 900 ألف زائر.
وفي المقابل، شهد السفر الجوي ارتفاعاً طفيفاً، حيث سافر نحو 923 ألف شخص جواً، مقارنة بـ876 ألفاً في مارس من العام الماضي، رغم تقليص شركات الطيران الكندية لآلاف المقاعد على بعض الوجهات الأمريكية استجابة للطلب المتراجع.
ويُعزى هذا الانخفاض الكبير إلى عدة عوامل، أبرزها الدعوات لمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة من قبل الكنديين تضامناً مع السياسات التجارية الكندية، بالإضافة إلى تحديث الحكومة الفيدرالية لتحذيرات السفر في مارس، والتي شملت شروط دخول وخروج جديدة للمسافرين الكنديين الذين يخططون للبقاء في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يوماً.
كما أثارت تجارب المسافرين الكنديين المتفاوتة عند المعابر الحدودية الأمريكية قلقاً متزايداً، مما دفع العديد منهم إلى التراجع عن خطط السفر.
وكان شهر فبراير قد شهد بدوره انخفاضاً بحوالي نصف مليون زائر كندي إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى اتجاه متواصل من الحذر وتراجع في الحركة بين البلدين.